تخوف إسرائيلي من المعركة الدبلوماسية القادمة في باريس (تقرير)
الجمعة، 30 ديسمبر 2016 11:20 ص
أيمن فرج
بعد الهزيمة في مجلس الأمن الدولي تتحدث الأوساط السياسية في إسرائيل هذه الأيام عن المعركة القادمة لتل أبيب قبيل انتهاء رئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخمسة أيام في الساحة الفرنسية.
في هذا السياق أشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن إسرائيل موقفها ضعيف بعد تخلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن قنوات الحديث مع دول تحتاجها إسرائيل الآن ومستقبلاً في سياق جنون الارتياب السياسي المعروف لديه، فهناك مخاوف خطوات جديدة يمكن اتخاذها في الأسابيع المقبلة، عشية رحيل أوباما وتحديدًا في المؤتمر الذي يفترض أن ينعقد في باريس بتاريخ 15 يناير القادم، والتي يتوقع أن تتبنى خلاله وفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى الولايات المتحدة وفرنسا خطوة دولية أخرى، كجزء من مبادرة السلام الفرنسية.
وتحت عنوان "المعركة الدبلوماسية القادمة لإسرائيل" كتب إيتمار أيخنر وإليئور ليفي، الكاتبان الإسرائيليان مقالاً بصحيفة يديعوت أحرونوت أوضحا فيه أنه بعد الهزيمة في مجلس الأمن الدولي تستعد إسرائيل لمواجهة الكمين السياسي القادم الذي يعده المجتمع الدولي خلال مؤتمر باريس والذي يُعقد قبل انتهاء رئاسة باراك أوباما بخمسة أيام.
وأشار الكاتبان الإسرائيليان إلى أنه خلال مشاركة ممثلين عن 70 دولة يتوقع أن يستعرض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمام المؤتمر في كلمة الرؤيا الأمريكية لطريقة وسبيل تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ما سيشكل خطوطًا عريضة رئيسية للتسوية الدائمة.
ورغم أن بن رودس مستشار الرئيس باراك أوباما قد أعلن أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تخطط لأي خطوة أو مبادرة سياسية إضافية، قال الكاتبان إن إسرائيل لا تصدقه وتخشى من محاولة الفرنسيين إصدار قرار عن مؤتمر السلام المنتظر في باريس، يحدد معايير العودة للمفاوضات السياسية الخاصة بالحل الدائم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.
وبحسب المقال الإسرائيلي هناك العديد من الاحتمالات التي قد يلجأ إليها الفرنسيون مثل تبني قرار على يد اللجنة الرباعية الدولية ومن قبل وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي خلال مؤتمرهم الذي سيعقد يوم 18 من الشهر القادم. كما أن إسرائيل تخشى من نقل القرار الذي سيصدر عن مؤتمر باريس ويحمل روح "رؤيا" كيري إلى مجلس الأمن الدولي لإقراره قبل العشرين من الشهر القادم حيث تمتنع أمريكا عن استخدام الفيتو بهدف عرقلة ترامب والإطاحة بقدرته على المناورة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب عن أمنياته بأن يتمخض مؤتمر السلام في فرنسا عن قرارات تقود لتصفية مشروع الاستطيان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين الاستيطان، وصوتت عليه 14 دولة، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه، يمهد الطريق للبدء بمفاوضات جادة، ويمهد الطريق لنجاح مؤتمر باريس الدولي.