«المصروف والاستحمام».. أسباب القتل بالجيزة خلال أسبوع (تقرير)

شهدت محافظة الجيزة الأسبوع الماضي، العديد من الجرائم في مختلف أنحائها، كان للقتل العمدي النصيب الأكبر منها، إلا أن الملاحظ وبشدة هو «تفاهة» الأسباب التي أدت إلى تلك الجرائم، فإحداها بسبب مشاهدة التلفاز، وأخرى بسب معاكسة فتاة، وثالثة لخلاف علي «الاستحمام»، وترصد بوابة «صوت الأمة» أبرز تلك الجرائم علي مدار الأسبوع الماضي.

بدأ أسبوع الجريمة باكرا، بعدما تورط اللواء إيهاب رشدي، نائب مدير أمن القاهرة الأسبق، في قتل زوجته، قبل صلاة الجمعة الماضية بعدة دقائق، بسبب رفضها تغيير القناة التي تشاهدها علي التلفاز، فطبقا لأقوال المتهم نفسه أمام النيابة العامة، إنه بعدما توضأ للذهاب لصلاة الجمعة، طلب من زوجته تشغيل خطبة الجمعة، إلا أنها رفضت بدعوى أنها تشاهد مسلسلًا تليفزنيًا، كما قامت بسبه، فدفعها للخلف لتسقط على الأرض، إلا أنها نهضت مرة أخرى وأحضرت سكينًا من المطبخ ووجهت له عدة طعنات في الكتف والصدر، ما دفعه لإخراج سلاحه المرخص وإطلاق النار عليها.

وانتهت نيابة حوادث جنوب الجيزة من التحقيق في الواقعة خلال 72 ساعة فقط، بعدما تسلمت تقريري الطب الشرعي، والأدلة الجنائية، حيث كشفا تورط المتهم في قتل زوجته، وأيدتهما أقوال أبنائه الثلاثة، والذين أكدوا أن والدهم اعتاد معاملة والدتهم بطريقة سيئة ومهينة، ويوم الواقعة أصر على قتلها، إذ إنه أطلق عليها عيارًا ناريًا لم يصبها، فوجه سلاحه مرة أخرى نحو رأسها لتسقط قتيلة على الفور، وأحيل المتهم للمحاكمة أمام الجنايات.

سادت حالة من الهدوء في الجيزة لمدة 3 أيام فقط، لتستيقظ يوم الثلاثاء علي جريمة قتل أخرى بطلها هو عروس في منطقة كرداسة، قتلت زوجها بعد 3 أشهر فقط من زواجهما، بمساعدة عشيقها، بأن وضعا السم فى عصير تناوله المجنى عليه.

لجأت الزوجة، بالاتفاق مع عشيقها إلي القتل بالسم، لكن اكتشف مفتش الصحة، قبل دفن الجثة، احتمالية وجود شبهة جنائية، وبإجراء التحريات تبين أن زوجة المجني عليه تدعى «ن. ك» تزوجت من الضحية منذ 3 أشهر، ونشبت بينهما خلافات أسرية لارتباطها عاطفيا بعامل يدعى «ع. س»، وأنهما قررا التخلص من الزوج، وقتله، فاشترى المتهم منوم وسم من صيدلية وأعطاه للزوجة التي وضعته بكوب عصير تناوله المجنى عليه، ما أسفر عن مفارقته الحياة.

شهد نفس اليوم، واقعة ضبط شخص وبحوزته 600 كيلو لحوم حمير، في كمين أمني في العمرانية، وأسفرت التحريات الأولية أن تلك اللحوم كانت معدة للترويج علي المحلات والمطاعم، لكن تحقيقات النيابة العامة، وتحريات المباحث كشفتا أن مصدر تلك اللحوم مزرعة لتربية الأسود، وملحق بها مزرعة الحمير لتكون طعامًا للحيوانات المفترسة، وأن اللحوم المضبوطة كانت في طريقها لمزرعة أخرى خاصة بتربية الكلاب لتكون طعاما لها.

وجاء في تقرير الطب البيطرى الخاص باللحوم المضبوطة، أن اللحوم المضبوطة، غير صالحة للاستهلاك الأدمي والحيواني، وأصدرت النيابة قرارا بإعدامها، كما قررت النيابة حبس المتهم بحيازة اللحوم لكونها فاسدة تماما، ولا تصلح حتي طعاما للحيوانات.

وشهد يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي عدة جرائم مؤلمة، بدأت بحادث اغتصاب ربة منزل على يد شخصين في مدينة أكتوبر، لم يمنعهما دموع وصراخ طفلتها الرضيعة، ولم يتركاها إلا وهي فاقدة الوعي، استيقظت بعدها بفترة لتدرك بشاعة ما حدث لها، وعلي الفور توجهت لقسم شرطة ثالث أكتوبر لتحرير محضر بالواقعة، وألقي القبض علي المتهمين وقررت النيابة حبسهما.

وفي منطقة مساكن عثمان بأكتوبر، وقعت جريمة قتل أخرى، حيث يقيم عاملين من مدينة أسيوط بشقة سكنية، أحدهما يدعي «منتصر» الذي قرر «الاستحمام» لكي يذهب لاستقبال شقيقه القادم بالقطار من أسيوط، فطلب منه الأخر ويدعي «أحمد» تركه يغتسل من آثار العمل، وبعد خروجه فوجئ «منتصر» بأن المياه الساخنة نفذت، فنشبت بينهما مشاجرة انتهت بمقتل «منتصر» إثر طعنة في الصدر من زميله في السكن.

وانتهى الأربعاء بجريمة أخرى، في منطقة الهرم، بعدما أقدم عامل على قتل نجل عمه «جزار» بالهرم، بعدما عاتبه الأخير على معاكسة فتاة أمام محله، حيث توجه المتهم لزيارة نجل عمه الجزار في محله، إلا أنه عاكس إحدي فتيات المنطقة، ما دفع ابن عمه إلي نهره بسبب ذلك، فنشبت بينهما مشاجرة انتهت بمقتل الجزار، بعدة طعنات سددها له ابن عمه في منطقة الصدر.

كانت الجريمة الأبشع في آخر أيام الأسبوع الماضي بعدما أقدم طالب في المرحلة الإعدادية علي قتل والده أثناء نومه، وسدد له 30 طعنة بأنحاء جسده حتى تأكد من وفاته، فشلت والدته فى منعه، لكنها تورطت معه في إخفاء الجثة، بأن وضعوها بسيارة المجني عليه الملاكى، وتركاها بعيدا عن البيت، وعندما ألقي القبض علي المتهم قال في التحقيقات إن «والده لم يسمح له بالخروج مع أصدقائه وولم يعطه المصروف».