شركات إسرائيلية منافسة استغلت الأزمة.. 5 أسباب وراء «حرب الفراولة» ضد مصر

جاء قرار حظر استيراد بعض المحاصيل الزراعية المصرية فى عدد من الدول هذا العام، ضمن حرب تنافسية تخوضها شركات عابرة للقارات ضد مصر، بهدف إحكام طوق الأزمة الاقتصادية على الاقتصاد المصري، فخلال العام الذي شارف على نهايته، طالت المحاصيل الزراعية المعدة للتصدير شائعات لحصر لها، بدأ بتلوثها ببقايا المبيدات الثقيلة، وانتهى بنقل محصول الفراولة المصدرة لفيروس الكبد الوبائى A.. اليوم، وبعد حظر دام 4 أشهر لمحصول الفراولة، أصدرت لجنة سلامة الغذاء الكويتية تقريرها بسلامة محصول الفراولة المصدر إليها، وقررت الهيئة الوطنية لسلامة المحاصيل المستوردة رفع الحظر.

بوابة «صوت الأمة»، ومن خلال ما أثير حول الأزمة وآراء الخبراء، رصدت 5 أسباب وراء «حرب الفراولة».
1- استقلالية القرار السياسي المصري ومحاولة الدول الكبرى الضغط اقتصاديا.
2- تنامي القلق الدولي من منظومة التسليح المصرية دفع بعض دول الجوار لافتعال أزمات اقتصادية متلاحقة في محاولة لخلق حالة سخط شعبى وتقليل ميزانية التسليح.
3- شركات إسرئيلية منافسة لتصدير الحاصلات الزراعية تسعى لإخراج مصر من المنافسة الدولية.
4- احتدام المنافسة التصديرية على السوق الخليجية بوصفة ثاني أكبر سوق استهلاكية في المنطقة.
5- رغبة بعض الدول فى رد الصفعة إلى مصر، بعد قرار حظر استيراد القمح المصاب بفطر الأرجوت.


الدكتور خالد غانم، أستاذ الزراعات العضوية والمستدامة، أكد أنه يستحيل علميا الجزم بنقل الفواكه والخضروات المصرية المصدرة للخارج لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي A، ولم يجد تفسيرا لانتشار تلك الشائعات سوى أن هناك شركات منافسة في دولة معادية تسعى لتصدير تلك الفواكه والمحاصيل، موضحا أن نقل الفيروس يأتي عن طريق التلوث الخارجي للأغذية، ولا تحملها الأغذية بداخلها، وأن طبيعة الفيروس ضعيفة ولا يستطيع البقاء خارج بيئية مدة طويلة، ولا يمكنه تخطي الوسائل المختلفة التي اتُبعت لحفظ الأغذية، مثل التجميد والتغليف وتفريغ الهواء، ليظل قادرا على الإصابة بالمرض.

وقال أستاذ الزراعات العضوية إن الفراولة وغيرها من المنتجات المصدرة للخارج، لايتم الموافقة على تصديرها إلا إذا حصلت على شهادة من المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وهو معمل فحص دولي، وحاصل على شهادة الاعتماد الدولية طبقا لنظام «أيزو 17025» وبالتالي فإن اتهام الفراولة المصرية بنقل فيروس A عاري تماما من الصحة.

ولفت إلى أن لجنة سلامة الأغذية الكويتية اليوم، رفعت الحظر عن استيراد محصول الفراولة، بعدما تأكدت من خلال فحص العينيات من خلوها من الفيروسات ومطابقتها للمعايير الدولة، على خلفية ما أثير من لغط وشائعات حول الحاصلات المصرية الزراعية، عالية الربحية، مثل الفراولة والبطاطس والتوت المصري.
ورجح «غانم» أن تكون شركات منافسة، وراء الشائعات المغرضة لتصدير المحاصيل الزراعية، كاشفا أن مصر هي المنافس الأول والأقوى للصادرات الزراعية الإسرائيلية، مشددا على أن إنتاج الفراولة في مصر يتم تحت معايير جودة عالية بالمزارع، وتخضع عملية التجهيز والتجميد لضوابط صارمة، وتحفظ في درجة حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية بطريقة التجميد الفردي السريع، كما يتم استخدام التقنيات الحديثة في الجمع والتغليف.