«موسي»:على مصر أن تقدم نفسها للادارة الأمريكية الجديدة بإعتبارها دولة رائدة بالمنطقة

طالب عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية بإستمرار السياسة التى تحافظ على أفضل العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وبما يقتضى عدة أمور، أولها أن تبادل أمريكا مصر نفس الرغبة، وثانيا أن تقدم مصر نفسها للإدارة الجديدة بإعتبارها دولة رائدة فى العالم العربي، وليست هاربة من العالم العربي، ومقدمة وقادرة على إعادة التوازن مرة أخرى، وقوة إقليمية لها إعتبارها، وتنتهج سياسة محترمة محددة، كما أنها دولة كبيرة ستصبح 100 مليون نسمة أثناء تولى ترامب رئاسة أمريكا.

وصرح عمرو موسي، أن الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة، كانت تريد إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، وأن أوباما كان يريد الذهاب إلى مجلس الأمن لإستصدار قرار شامل لإنهاء القضية الفلسطينية، موضحا الصعوبات التى واجهتها الأدارة فى ضرورة تدخل مجلس الامن من زاوية تأييد المجتمع الدولي كله هي قضية المستوطنات، لافتا إلى أن موقف الولايات المتحدة كان معروفا وأنها مقدمة على تسهيل إستصدار هذا القرار بالأمتناع عن التصويت، بصرف النظر عن أنها فى الأيام الأخيرة لإدارتها.

وشدد موسى على ضرورة إحترام الهدف الذي يعمل العالم من أجله الآن، وهو إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، معتبرا القرار الأمريكى يحمل رمزية قوية، وأن نتنياهو لن يستطيع اليوم أن يعمل على إلغاء القرار، لأنة صدر بأجماع وترحيب كبير من مجلس الأمن، وأن الأستيطان ماهو إلا ظلم فادح من قبل إسرائيل ولا يمكن إجراء مفاوضات تجاهه من قبل أي دولة تحترم نفسها.

وأضاف "موسى"، أن مجلس الأمن أيد بشدة مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي، فى إشارة على بداية عزلة لإسرائيل، وعقابها دوليا، وفي اللحظة التي إستشعر فيها العالم أن الأمريكان نزعو القبة السياسية الحديدية من فوق إسرائيل تحرك الكل لإيقاف اسرائيل الأن، ولم يستبعد " موسى " أن يفاجىء الجميع بمشكلة أخرى تتمثل فى إعتراف " الرئيس المنتخب ترامب " بالقدس كعاصمة لاسرائيل، وقد يزورها، داعيا إلى ضرورة إعداد موقف من الآن، فى ظل توقع الجميع بسياسة جديدة قادمة مع الرئيس ترامب.