الاتحاد الوطني يدعو القوى السياسية لحل مشكلات كردستان العراق
الأحد، 01 يناير 2017 05:48 م
دعا النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، إلى استثمار الفرصة المتاحة حاليا أمام الأكراد، محذرًا من خطورة استمرار الخلافات بين الأطراف في كردستان العراق التي ستتسبب في إضاعة الفرصة.
وأعرب عن أمله في استئناف الأطراف السياسية اجتماعاتها مع بدء العام الجديد وأن تسعى يدًا بيد إلى حل الخلافات العالقة منذ فترة طويلة وأن تجلس جميعًا على طاولة حوار واحدة.
وأكد كوسرت رسول، في تصريح صحفي بمناسبة العام الجديد، اليوم الأحد، ضرورة أن تعمل القوى السياسية على حل المشكلات عبر برنامج جديد في الإقليم، مشيرًا إلى أن هناك فرصة مناسبة متاحة أمام الشعب الكردي من قبل العالم الخارجي.
ولفت إلى أن عام 2016 شهد أكبر أزمة في تاريخ الكرد، الذين خاضوا حربًا مع الإرهابيين، وواجهوا العديد من المشكلات المالية والاقتصادية والسياسية التي أثرت مباشرة على الوضع المعيشي للمواطنين.
على صعيد متصل، كشف عضو المجلس الوطني لحركة «التغيير» الكردية، كاروان هاشم، عن أن مشروع الحركة يتضمن رؤية لحل المشكلة السياسية في إقليم كردستان، مطالبا الحزب الديمقراطي الكردستاني بتحويل رسالة رئيس الإقليم، وزعيم الحزب، مسعود البارزاني، إلى مشروع لحل الأزمة وعرضه على باقي الأطراف بالإقليم.
وقال في تصريح صحفي اليوم الأحد، إننا في انتظار أن يحول وفد الديمقراطي رسالة «البارزاني» إلى مشروع لحل الأزمة والكرة الآن في ملعب الديمقراطي بعد أن أبلغت الأطراف الأخرى الحزب بمواقفها.
وأوضح أن مشروع «التغيير» للاجتماع والتفاوض مع وفد الديمقراطي ينص على تغيير الرئاسات الثلاث في إطار رسالة البارزاني، داعيا الاتحاد الوطني الكردستاني إلى أن ينفذوا الاتفاق المبرم بين الجانبين الذي ينص بوضوح على إمكانية إعادة توحد الجانبين.
يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني انتهت في 19 أغسطس 2015، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية جديدة، واقترح 4 أحزاب كردية وهي الاتحاد الوطني والتغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، على الحزب الديمقراطي اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر، وألغى الديمقراطي في 12 أكتوبر 2015 اتفاقه مع التغيير، الذي تشكلت بموجبه حكومة الإقليم، وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم 8 أكتوبر 2015.