«داعش» يهدد الحدود الإسرائيلية (تقرير)

الإثنين، 02 يناير 2017 06:05 ص
«داعش» يهدد الحدود الإسرائيلية (تقرير)
أيمن فرج

اتهم موقع «ديبكا» الإسرائيلي، الولايات المتحدة الأمريكية، بالتراجع عن الهجوم على مدينة «الموصل» لتحريرها من تنظيم «داعش»، بعد أن تم مقابلة مُحاولات القوات العراقية والخطة العكسرية الأمريكية لإقتلاعه من المدينة بالهزيمة، ما سيكون له انعاكاسات على الوضع الأمني في العراق وسوريا والأـردن وإسرائيل، وفقًا لتحليل المصادر العسكرية والاستخباراتية بموقع «ديبكا» الإسرائيلي، والذي نُشر في ظروف سياسية عدائية بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عقب أزمة التصويت على قرار يدين الاستيطان في مجلس الأمن أواخر الشهر الماضي.


ويبدو أنه بعد مرور عام ونصف على فشل «داعش» بالعراق في الدفاع عن المدن التي احتلها التنظيم منذ عامين في 2015، فإن قادة التنظيم الإرهابي نجحوا الآن في إيجاد رد عسكري مناسب بالنسبة لهم، على القوات التي تهاجمهم، مُتمثلًا في الأساس على هيئة موجات من مئات الإنتحاريين الذين يسيروا على الأقدام أو بالسيارات ويفجروا أنفسهم بين القوات.


وأضاف «ديبكا» بحسب تحليله أن إدارة «أوباما» ورئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» حاولا إخفاء ما حدث، خلال هذا الأسبوع، حيث عانى الجيش العراقي، خاصة الفرق العراقية المُشاركة في هذا الهجوم بإسم «الكتيبة الذهبية» التي تعتبر العمود الفقري للقوات الخاصة العراقية، وفرقة المدرعات رقم 9 العراقية، من خسائر فادحة حتى أٌرغموا على وقف مشاركتهم في الحرب والانسحاب مؤخرًا.


- كشف بغداد أمام داعش
وأشار الموقع إلى أن القيادة الأمريكية للحرب اضطرت على ضخ المزيد من التعزيزات الأمريكية والعراقية لجبهات القتال في مدينة الموصل، وذلك في محاولة منها للمحافظة على المواقع التي تم تحريرها حتى الآن، وحتى لا يتحول هذا الوضع العسكري إلى هزيمة مطلقة، حيث تم استدعاء 1700 جندي آخرين تابعين  للقوات الأمريكية الخاصة و4000 فرد من قوات النخبة العراقية لمحاربة الإرهاب، خلال هذا الأسبوع. 

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية غربية، السبت الماضي، تصريحات مُفادها أنه يمكن الآن رؤية المزيد من الجنود الأمريكيين على خطوط هذه الجبهات، وهذا يعني أن الجنود الأمريكيين يحاربوا الآن وجهًا لوجه ضد مقاتلو «داعش» في جبهة الموصل، كما أن إدارة «أوباما» لم تعترف أبدًا بذلك ولم تعلن أبدًا عن حجم الخسائر الأمريكية فى مدينة الموصل.

وعن إرسال القوات الخاصة للشرطة العراقية الخاصة التي كانت مرتكزة في بغداد من أجل الدفاع عنها ضد العمليات الانتحارية، إلى مدينة الموصل التي تبعد مسافة 356 كم شمال مدينة بغداد؛ كشف مركز العاصمة العراقية أمام «داعش»، أنه نتيجة لذلك حدث في يوم 31 ديسمبر 2016 انفجارين في وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل 25 وإصابة 40 آخرين، وهو الهجوم الأعنف الذي وقع في بغداد خلال الـ 3 أشهر الأخيرة.


- فتح جبهة في الأردن
في المقابل رفع تنظيم «داعش»، في الأيام الأخيرة، مستوى عداءه ضد الأردن وذلك بعد نجاح الهجوم الإرهابي الذي شنه التنظيم، في يوم 18 ديسمبر 2016 بمدينة «الكرك» جنوب الأردن، والتي راح ضحيته 10 أشخاص وأُصيب 29 آخرين، وذلك بعد أن نشر «داعش» في يوم 30 ديسمبر الماضي، بيانًا جاء فيه أن كل الجنود والشرطيين والشيوخ والدعاة بالمساجد وكل مؤيدي النظام، هم أهداف شرعية لرصاصات وسكاكين «المجاهدين»، وأن جميع أرجاء الأردن هى أرض معركة مفتوحة.

في هذا الإطار يرى موقع «ديبكا» في تحليله أن هدف تنظيم «داعش» من وراء فتح جبهة جديدة في الأردن، هو السيطرة على جنوب البلاد، وأنه إذا ما نجح «داعش» في هذه المهمة فسيُسيطر على المنطقة الحدودية مع إسرائيل وربما سيناء في الغرب، والسعودية في الجنوب، إلى جانب تهديد المدينة الساحلية والمنبع الوحيد في الأردن لبحر «العقبة».

على ضوء ذلك نقل موقع «والا» الإسرائيلي تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش الأردني، الفريق الركن محمود فريحات، السبت الماضي، بأن «داعش» يمتلك صورايخ مُضادة للطائرات قرب حدود سوريا مع إسرائيل، مؤكدًا أن هناك مجموعات جديدة بايعت تنظيم «داعش» في «اليرموك»، ومن ثم يجب التنسيق مع «بشار الأسد» لشن هجوم استباقي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق