«نيويورك تايمز»: روسيا عدو أمريكا الخميس.. وصديقتها الجمعة
الأحد، 01 يناير 2017 08:43 م
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن روسيا يوم الخميس الماضي كانت عدوًّا، وبسبب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، باتت صديقة يوم الجمعة.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني، إلى أن الخطبة اللاذعة ضد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر التلفزيون في وقت ذروة المشاهدة، من قبل مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، كان تصرفا غير عادي في التاريخ الطويل للعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا.
ونقلت الصحيفة عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في تصريحات قالتها الأسبوع الماضي، أن «إدارة أوباما أظهرت الاعتقاد بأن الأقوى هو من لديه الحق في خلق الشر».
لكن في نظر واشنطن، فإن الكرملين بشكل عام يجسد الشر، وهي نقطة أثارها أوباما الخميس الماضي، في الكلمة التي أعلن خلالها عقوبات جديدة على روسيا بعد اتهامها بالتورط في شن هجمات قرصنة إلكترونية للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وأعلن أوباما طرد 35 دبلوماسيا روسيا، حيث قال إن الولايات المتحدة وحلفاءها وأصدقاءها حول العالم يجب أن يعملوا معا لمعارضة الجهود الروسية لتقويض أعراف السلوك الدولية الراسخة.
وقالت الصحيفة إن التصريحين (الروسي والأمريكي) يبدو كلاهما لمجرد العمل كالعادة، كل طرف يمثل العدو رقم واحد بالنسبة للآخر، وبحلول الجمعة، فجأة تم تنحية كل هذا جانبا بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لن تفعل أي شيء للرد على الإجراءات الأمريكية الجديدة، وستنتظر الإدارة الأمريكية القادمة، ما دفع ترامب للرد عبر «تويتر»، واصفا بوتين بـ«الذكي جدا».
وفيما يصف الرئيس الأمريكي الحالي روسيا بأنها تهديد للأمن القومي، وبينما يشيد الرئيس القادم بنظيره الروسي بوتين، فإن الشعب الأمريكي الذي اعتاد طويلا أن يرتاب من روسيا، أصبح مرتبكا ويشعر بعدم الراحة، وهو أمر مفهوم، حسب الصحيفة، التي قالت إن روسيا كانت عدوا في صباح الجمعة، وصديقة بحلول المساء.