«الزهار» يؤكد ضرورة تسليم المساجد الأثرية لوزارة الآثار

الإثنين، 02 يناير 2017 01:31 م
«الزهار» يؤكد ضرورة تسليم المساجد الأثرية لوزارة الآثار

قال الأثري سامح الزهار، المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، إن هناك مشكلة كبيرة في تأمين الآثار الإسلامية والحفاظ عليها، لأن أغلبها تؤول ملكيته لوزارة الأوقاف، مما يسبب تداخلا في المسئوليات والاختصاصات.

وأكد «الزهار» تعليقا على سرقة 6 مشكاوات أثرية من مسجد الرفاعي بالقاهرة، ضرورة أن تكون مسئولية الآثار تابعة تبعية كاملة للجهة الرسمية المشرفة عليها وليس للجهات أو المؤسسات الدينية التي تتعامل مع الأثر من الناحية الدينية فقط، ولا فرق بين أثر ثابت أومنقول إذا كان أثريًا أم حديثا، خاصة وأن هذا هو السبب الرئيسي في تدمير وسرقة الآثار الإسلامية في مصر.
وأوضح أن مشكاوات مسجد الرفاعي الـ6 المسروقة كانت موجودة بحجرة الملك فؤاد والأميرة فريال بالمسجد، وتلك المشكاوات تعود إلى سنة 1328 هـ، وهي مشكاوات زجاجية مصنوعة من الزجاج المموه بالمينا، كما يوجد عليها رنك يحمل اسم الخديوي عباس حلمي الثاني، كما تزين بكتابات بخط الثلث المملوكي لآية من سورة النور «الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح»، مشيرًا إلى أن المشكاة تمثل وحدة فنية فريدة كواحدة من أقدم وأهم وسائل الإنارة، وحظيت باهتمام فناني وصناع العصر الإسلامي.

وطالب «الزهار»، بضرورة أن تقوم وزارة الأوقاف على الفور بتسليم كافة المساجد والمباني الأثرية إلى وزارة الآثار لإيقاف تلك الكوارث التي تتكرر بصفة مستمرة، مناشدًا الحكومة المصرية بأن تقوم باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع أية كوارث تاريخية أثرية من هذا النوع، كما أنه يجب على الفور توزيع صور وبيانات تلك المشكاوات على المنافذ المصرية كافة، حيث أنه في أغلب الأحيان يتم تهريب الآثار عبر المنافذ المختلفة سواء كانت برية أو بحرية أو جوية.

واستعرض أبرز السرقات التي حدثت على مدى السنوات الماضية للآثار الإسلامية بسبب تداخل الاختصاصات، ومنها سرقة «النص التأسيسي» من المنبر الخشبي لمسجد «تمراز الأحمدي»، وسرقة النص التأسيسي لإيوان السادات الثعالبة التابع لمنطقة الإمام الشافعي، وسرقة الحشوات المكفتة بالفضة من باب مسجد السلطان برقوق بشارع المعز، وسرقة أجزاء من الباب الخشبي لمسجد الأشرف برسباي الأثري بمنطقة الجمالية، وسرقة لحشوات منبر مسجد السلطان الأشرف قايتباى بصحراء المماليك، وسرقة حشوات جانبي منبر مسجد الطنبغا المارداني، وسرقة بعض حشوات منبر مسجد أبو حريبة، وسرقة العديد من حشوات مسجد المؤيد شيخ والتي تكررت حوالي 3 مرات، وسرقة حشوات بابي الروضة من منبر مسجد أزبك اليوسفي، واختفاء منبر مسجد قانيباي الرماح، وسرقة حشوات وزخارف الأطباق النجمية المكونة للمنبر، وكرسي المصحف من مسجد جانم البهلوان بالمغربلين بمنطقة الدرب الأحمر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة