في فرنسا.. اعتبر نفسك متبرع بأعضائك بعد الوفاة
الإثنين، 02 يناير 2017 08:00 م
بيشوي رمزي
قانون جديد أقرته السلطات الفرنسية يقوم على اعتبار كل المواطنين الفرنسيين متبرعين بأعضائهم بعد الوفاة إذا ما لم ينضموا إلى سجل رسمي للرافضين الانضمام إلى المتبرعين، بحسب ما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، وهو ما يعكس السياسات الفرنسية الداعمة لفكرة التبرع بالأعضاء البشرية.
بحسب القانون الجديد والذي دخل حيز النفاذ بداية من العام الجديد، فإنه يفترض موافقة الأشخاص على الحصول على أعضائهم بعد الوفاة، حتى في حالة رفض عائلاتهم، إلا إذا قاموا بتسجيل أنفسهم في سجلات الرافضين لذلك.
وأوضحت الجارديان أن القانون الفرنسي، حتى قبل الأول من يناير الحالي، كان يجبر الأطباء إلى استشارة عائلة المتوفي قبل الحصول على أعضائهم، وذلك إذا لم تكن هناك وصية واضحة من قبل المتوفي سواء بالموافقة على التبرع أو رفض ذلك بوضوح، حيث كان واضحا أن غالبية العائلات كانت ترفض التفريط في أعضاء الجسم الخاصة بأقاربهم من المتوفين.
إلا أن القانون الجديد استحدث قائمة جديدة، تحمل مسمى «سجل الرافضين»، حيث يقوم الأشخاص الذين يرفضون التبرع بأعضائهم بعد الوفاة بتسجيل أنفسهم في تلك القائمة، حتى يتم استثنائهم من تطبيق القانون في حالة وفاتهم، بحسب الصحيفة البريطانية، حيث قام حوالي 150 ألف بريطاني بتسجيل نفسهم في تلك القائمة حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات البريطانية قررت تسهيل الإجراءات بالنسبة للأشخاص الرافضين التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، حيث سمحت لهم بتسجيل أنفسهم في سجلات الرافضين عن طريق الانترنت بدلا من استخدام البريد المسجل، كما يمكنهم كذلك ترك وثيقة لدى أقاربهم للتعبير عن رفضهم لفكرة نقل أعضاءهم بعد الوفاة.
وأضافت الجارديان أن الاتحاد الأوروبي أبرز مسألة نقص أعداد المتبرعين بالأعضاء بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي يقوض عمليات زراعة الأعضاء بصورة كبيرة، وبالتالي زيادة أعداد المرضى المتواجدين في قوائم الانتظار، بسبب نقص التبرعات من الأعضاء البشرية، خاصة أن أعدادهم وصلت إلى 86 ألف حالة في عام 2014، في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تركيا، كما أن معدلات الوفيات وصلت إلى 16 شخص في اليوم الواحد بسبب انتظارهم لعمليات زرع الأعضاء.