بعد فشل مجلس الأمن.. هل توقف الجامعة العربية الحرب السورية؟ (تقرير)

الأربعاء، 04 يناير 2017 11:35 ص
بعد فشل مجلس الأمن.. هل توقف الجامعة العربية الحرب السورية؟ (تقرير)
بيشوي رمزي

تعقد جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، اجتماعًا على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة المستجدات على الساحة السورية، وذلك في ضوء القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي، لوقف القتال، وذلك بناء على اقتراح روسي.

الاجتماع التشاوري، والذي تستضيفه الجامعة العربية في مقرها بالقاهرة، يأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها لاستعادة دورها على الساحة السورية في المرحلة المقبلة، ويقوم الموقف الذي تتبناه قيادة الجامعة العربية على ضرورة وقف القتال باعتباره ركنا أساسيا لإيجاد حلا سياسيا للأزمة التي اندلعت منذ ما يقرب من 6 سنوات.

الحاجة لإرادة حقيقية
ولكن تبقى الإرادة الحقيقية لتطبيق هذا القرار، والذي جاء بناء على اتفاق روسي تركي، هي التحدي الرئيسي والذي ينبغي تجاوزه في المرحلة الراهنة، وذلك في ضوء الدور الذي تلعبه بعض القوى الدولية الإقليمية من أجل إشعال الموقف من جديد وتفويض القرار الأممي، وهو ما يتطلب إرادة دولية حقيقية في هذا الإطار.

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، تعليقا على القرار الأممي، إن هناك حاجة ملحة لوجود مراقبة دولية لوقف إطلاق النار لضمان تنفيذ مختلف أطراف الصراع لالتزاماتها، موضحا أن هذا التطور المهم يصب في صالح الشعب السوري الذي عانى كثيرًا من ويلات الحروب طيبة السنوات الماضية.

وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أن الحل السياسي والقضاء على الإرهاب تبقى الأولويات الأساسية لإنهاء الأزمة السورية من وجهة نظر الجامعة، وهو ما عبرت عنه جميع القرارات الصادرة عنها سواء على مستوى القمة أو الوزراء، وهو ما لم يتحقق دون رغبة متجردة في وقف إطلاق النار بعيدا عن تحقيق مكاسب سياسية.

دور الجامعة
اجتماع الجامعة العربية اليوم سوف يشهد مشاركة من قبل نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا رمزي عز الدين، وذلك الاطلاع المندوبين الدائمين على جميع الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لوقف إطلاق النار في سوريا تمهيدا لمرحلة جديدة من المفاوضات السياسية، وهو ما يعكس إدراك المجتمع الدولي بأهمية الدور الذي قد تلعبه الجامعة في هذا الملف.

يقول الكاتب المتخصص في الشؤون العربية مراد فتحي، إن التحرك الأممي لاطلاع الجامعة على الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية يأتي في إطار التنسيق بين الجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية حول الأزمة السورية، موضحا أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التقى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الماضي، واتفقا على ضرورة اطلاع الجامعة على جميع الجهود الدولية.

وأضاف فتحي، في تصريح لبوابة «صوت الأمة» أن فشل مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة السورية ألقى بالمسئولية على عاتق الجامعة العربية، موضحا أن القمة العربية التي عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط كانت دعت الجامعة للانخراط من جديد في الأزمة السورية، بعد أن أحالت الملف برمته لمجلس الأمن في عام 2012.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق