«سهل الحسينية».. تعيش على الوعود (صور)

الأربعاء، 04 يناير 2017 12:43 م
«سهل الحسينية».. تعيش على الوعود (صور)
سمر السيد

«الخريجين والصلاح وخالد بن الوليد وطارق بن زياد والازدهار»..هي قري سهل الحسينية.. تقع علي مساحة 75 ألف فدان.. آخر حدود محافظة الشرقية.. يقطنها 15 ألف نسمة.. سقطت من حساب المسؤولين.. تعاني أشد المعاناة.. تغرق في المشاكل ونقص الخدمات.. تفتقد الطرق والمدارس والوحدات الصحية والصرف الصحي ومياه الشرب.

طرقها مقبرة للسيارات.. ومداخلها طفح للصرف الصحي ومقالب للقمامة..ومياهها ملوثة.

حالة من السخط والغضب تسود بين أهالى القري تجاه المسؤولين، بسبب تفاقم الوضع السيئ من تدهور الخدمات التي أصبحت حلما، وتعيش القري علي وعود، لا تتحقق أبدا، علي حد قول الأهالي.

يقول عبد الله سليمان، من الأهالي: «نعاني من أزمة في مياه الشرب التي لا تصلح للإستخدام الآدمي منذ عام 1989، لافنا إلى أنه تم تشغيل محطة مياه لمدة عامين في عام 2005، ثم بعد ذلك أصبحت المياه ملوثة من مصارف بحر البقر، وأصبح حلمنا هو توفير كوب مياه نظيف، وسط تجاهل المسؤولين.

ويضيف: «نفتقر للصرف الصحي حيث نعتمد علي الطرنشات، ونلجأ للجرارات لسحب المياه من الطرنشات، كل فترة مقابل مبلغ مالي، ولا دور للوحدات المحلية، حيث أن أقرب وحدة محلية تبعد 57 كيلو.

الطرق منحدرة

ويؤكد نبيل إبراهيم، من قرية الازدهار، أن الطرق تنحدر وسيئة للغاية، حيث أن طريق 67 طوله 10 كيلو يصل بين قرى سهل الحسينية، وبعضها عبارة عن منحدرات ومنحنيات وأتربة، كما أنها غير مرصوفة، لذلك تنعدم المواصلات في تلك المناطق، التي أصبحت معزولة عن المحافظة، فلا أعمال صيانة ولا مسؤولين.

المدارس آيلة للسقوط

ويشير على التهامي، عضو نقابة الفلاحين، بقرية الازدهار، إلى أن القرية تعاني من انهيار المنظومة التعليمية، حيث لا يوجد بها سوى مدرسة ابتدائية واحدة فقط وهي عبارة عن فصول مؤقته منذ عام 1992، وكانت لملاحظين، وتم تحويلها إلي مدرسة، والمبني متهالك، وآيل للسقوط، وصادر له قرار إزالة.

ويؤكد، أن المدرسة لايوجد بها سوى 3 مدرسين أساسيين فقط، بينما بقية المعلمين يعملون بالعقود وكلهم حاصلين علي دبلومات، ما يؤثر علي مستوي التلاميذ التعليمي بالسلب، كما أن الفصول صغيرة، ويعاني التلاميذ من التكدس، والمقاعد سيئة، وأقرب مدرسة إعدادي تبعد عن القرية 8 كيلومترات، بينما المدرسة الثانوية تبعد نحو 57 كيلومتر.

المنظومة الصحية

وتقول نبيلة رزق، عضو جمعية تنمية المجتمع، بقرية الإزدهار، إنهم يعانون من سوء الخدمات الصحية، وليس لديهم سوي مستوصف، مغلق منذ 12 عاما، ليس وأقرب وحدة صحية لهم، تقع علي بعد 8 كيلومترات، ولا يوجد بها سوي طبيب، وموظف إدارى، وتعمل حتي الساعة 12 ظهرا فقط.

وتضيف، أن الدولة خصصت قطعة أرض لبناء وحدة صحية، ولكن لم يتم البناء عليها، وتحولت إلي مقلب قمامة ومجمع للمياه الجوفية الملوثة.

الطرق

ويقول محمد إسماعيل، رئيس جمعية تنمية المجتمع، بقرية الإزدهار، يعاني الطريق الرئيسي، الذى يبدأ من كوبرى الملح إلي كوبري رمسيس، بنحو 40 كيلومتر، من عدم وجود إنارة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق