الكنيسة تستقبل المهنئين بعيد الميلاد المجيد.. وزير الدفاع أول الزائرين.. رئيس الحكومة يسأل عن علاقة الكنيسة بنظيرتها الإثيوبية.. وزكي يدعو إلى حوار مشترك.. شيخ الأزهر: الوطن متماسك من7000سنة

مع اقتراب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بدأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، استقبال المهنئين بعيد الميلا المجيد، وكان أولهم توجه وفد من قيادات القوات المسلحة يرأسهم الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الإثنين، إلى المقر البابوي بالعباسية.

ورافق الفريق أول صدقي صبحي في الزيارة، الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وهم: الفريق يونس المصري، واللواء بحري أركان حرب أحمد خالد حسن، واللواء أركان حرب أيمن عامر، واللواء أركان حرب محمد مصري، واللواء أركان حرب علي فهمي محمد، واللواء أركان حرب عبد المجيد صقر واللواء محسن عبد النبي.

مختار جمعة وبطريرك الكاثوليك يهنئون البابا
واستقبل «البابا» الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الإثنين، على رأس وفد من قيادات الوزارة للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.

وأكد الدكتور مختار جمعة، خلال اللقاء، ضرورة إرساء مبدأ أن حرمة الكنيسة من حرمة الجامع، وأن الفهم الواعي للأديان فيه أعلى درجات الإنسانية والتسامح.

كما استقبل «تواضروس»، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق للأقباط الكاثوليك -على رأس وفد كنسي كبير من الكنيسة الكاثوليكية.

عدلي منصور يهنئ البابا كعادته السنوية

فيما جدد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، تهنئته السنوية للبابا وزار الكاتدرائية أمس الثلاثاء، وخلال اللقاء قال المستشار منصور: «عشت حياتي كلها من المدرسة حتى الجامعة لم ترد في ذهني كلمة مسيحي ومسلم، فالإسلام لا يعادي دين، والإنسان إنسان بطبيعته».

وعقب البابا على كلماته قائلًا: «إن أي تمييز هو دخيل علي المجتمع المصري»، وأكد دور الأسرة الكبيرة في تشكيل وجدان الأبناء.

رئيس الوزراء والنائب العام يهنئون البابا
كما استقبل البابا تواضروس الثاني المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية سامح شكري، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، وقدموا جميعا التهنئة بالعيد.

ودار أثناء الزيارة حديث ودي بين البابا وضيوفه، واستفسر المهندس شريف إسماعيل عن الفارق بين البابا والبطريرك ورد قداسة البابا، بأن كلمة «بابا» تعني أب الآباء وهي مشتقة من كلمة «أَبَّا» وهي مستخدمة في اللهجة الصعيدية، وأضاف أن الكنائس لها بطاركة ولكن البابا فقط هو من يقيم البطريرك.

ثم سأله رئيس الوزراء عن توصيف العلاقة بين الكنيستين القبطية والإثيوبية فقال البابا: إن البابا أثناسيوس الرسولي جاءه تاجر من إثيوبيا يطلب أن يتعرف على الإيمان المسيحي، فعرفه البابا ثم بعد ذلك رسّمه أسقفًا لإثيوبيا وهو القديس الأنبا سلامة.

وتابع: «حتى سنة 1959 كانت الكنيسة القبطية ترسم لهم أساقفة، ثم رسمنا لهم أول بطريرك واستقلت الكنيسة الإثيوبية بعدها عن القبطية بعد ما كانت تسمى ابنة للكنيسة القبطية ومازال الشعب هناك يقول كنيسة إسكندرية أمنا ومارمرقص أبوناي.

كما استقبل البابا تواضروس الثاني، المستشار نبيل صادق النائب العام، والمستشار مصطفى شفيق رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، والمستشار كامل جرجس المحامي العام الأول لمكتب التعاون الدولى، وقدموا التهئنة لقداسة البابا والأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وقال البابا تواضروس خلال لقائه بالنائب العام: «نصلي إلى الله أن يجعلها سنة بركة»، ونتمنى أن يحفظ الله مصر خلال العام الجديد».

رئيس الطائفة الإنجيلية يدعو إلى حوار لاهوتي مشترك

دعا القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، خلال تقديم التهنئة للبابا تواضروس الثاني إلى حوار لاهوتي بين الكنيستين الإنجيلية والأرثوذكسية، وذلك بعد المصالحة التاريخية بين بابا الفاتيكان والكنيسة اللوثرية التي عقدت بلوند في السويد نوفمبر الماضي.

وقال زكى خلال لقائه بالبابا تواضروس للتهنئة بالعيد، إن الكنيسة الإنجيلية تعيد دراسة مقترحها لقانون الأحوال الشخصية في ضوء ما تقدمت به باقي الكنائس، مؤكدًا أن الكنائس الثلاث الكبرى سوف تجتمع بعد العيد لبدء الحوار حول القضية.

فيما طالب القس رفعت فتحي الأمين العام لمجلس كنائس مصر، بضرورة إشراك المجلس في المناقشات الدائرة حول قانون الأحوال الشخصية.

من جانبه، رحب البابا تواضروس بفكرة الحوار بين الكنيستين، مؤكدًا أن الكنيسة الأرثوذكسية تشارك في الكثير من الحوارات فى العالم عبر عضويتها فى مجلس كنائس العالم، وكذلك فتحت باب الحوار مع الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية مؤخرًا، ومن ثم فإن الحوار مع الإنجيليين المصريين مرحب به أيضًا.

شيخ الأزهر يهنئ البابا بعيد الميلاد
فيما اختتم البابا تواضروس استقبالاته اليوم، بلقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على رأس وفد من قيادات المؤسسة الأزهرية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، ورافق الإمام الأكبر وفد أزهري رفيع المستوى يتكون من: الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

وقال الطيب: «جئنا لنقول هذا الوطن متماسك منذ العصر الفرعوني ومتدين من 7000سنة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعزل الشعب عن جذوره أو إيمانه».

وتابع: «نحن نعلم أبنائنا في مرحلة الثانوي والجامعة أخاك في الدين أو نظير لك في الإنسانية».