«حكماء المسلمين» يدين أعمال العنف وإراقة الدماء فى «ميانمار»
الأربعاء، 04 يناير 2017 03:34 م
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ورئيس مجلس الحكماء، إدانته لجميع أعمال العنف وإراقة الدماء والتأكيد على حرمتها سواء كانت دماء مسلمين أو غير مسلمين، كما أكد أن ما قام به من جمع فرقاء دولة ميانمار تحت مظلة واحدة فى الجولة الأولى للحوار، يأتى إنطلاقا من تحمله لمسئولياته تجاه المسلمين، والسعى لحل مشاكلهم، والتفاعل مع ما يشغل بالهم، حتى يتحقق الأمن والسلام للجميع.
وشدد المجلس فى بيانه على أن الأزمة في «ميانمار» معقدة بشكل يستوجب جهودا مكثفة، وبحثًا دقيقًا موضوعيًا عن جذور المشكلة، مع ضرورة الوقف العاجل لكل مظاهر العنف وإراقة الدماء، حتى يتسنى المضي في الخطوات المؤدية إلى تحقيق السلام المنشود في البلاد، موضحا أنه تم التوافق داخل مجلس الحكماء بين جميع الفرقاء على ذهاب وف المجلس إلى ميانمار، وعقد جولة أخرى من جولات الحوار المستمر بين كافة الأطراف حتى يتحقق السلام وذلك انطلاقا من مساعى المجلس إتخاذ خطوات لانهاء النزاع هناك.
ويدرس الأزهر ومجلس الحكماء كافة السبل لدعم التنمية الثقافية في ميانمار، ومنها تخصيص عدد من المنح للطلاب المسلمين للدراسة في جامعة الأزهر، وتوفير عدد من الدورات الثقافية لغير المسلمين لدراسة اللغة العربية، وذلك للارتقاء بالمستوى الثقافي والعلمي بإقليم "راخين"، مما سيسهم في إيجاد بيئة ملائمة تحقق العيش المشترك.
كان فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، إستمع وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، لمداخلات رؤساء الوفود البوذية والمسلمة والهندوسية والمسيحية في جلسة إفتتاحية حضرها عدد من السفراء، والمسئولين والعلماء والمفكرين، أعقبها جلسة مغلقة ضمت أعضاء المجلس، والوفد الميانماري المشارك مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وطرح الحاضرون خلالها أهم المشكلات التي يواجهها بعض سكان ميانمار، والتي تمثل من وجهة نظرهم أسبابًا رئيسة أسهمت في تأجيج الأزمة، والتي يأتي في مقدمتها مشاكل تتعلق، بالتعايش والاندماج والتعليم والثقافة والوضع الاقتصادي، وإستمع المجلس إلى بعض المقترحات التي تساهم من وجهة نظر المشاركين في وضع حد للأزمة في البلاد.
وعقب الجلسة المغلقة والإستماع لممثلي شعب ميانمار تم عقد ورش عمل متخصصة حول رؤيتهم في تحقيق التعايش السلمي، وإنهاء الأزمة وبحث كيفية تحقيق السلام العادل بين الجميع، تأسيا بالدول المتعددة الأعراق والديانات التي يعيش فيها الجميع بسلام.
يشار إلى أن مجلس حكماء المسلمين كان عقد جلسة للحوار إستضافتها القاهرة فى الفترة من 3 يناير وإستمرت يومين وبمبادرة منه بين ممثلي الديانات المختلفة لجمهورية إتحاد ميانمار، وبهدف جمع الشباب الممثلين لمختلف الأطراف للجلوس إلى مائدة الحوار برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، للتباحث حول الأوضاع في ميانمار، بوصفها خطوة ناجحة في طريق حل الأزمة في ميانمار،وكذا خطوة مشجعة من مسئولى ميانمار إستجابة لدعوة المجلس للوصول إلى الهدف الأسمى من الحوار، وهو تعزيز السلام في بلادهم.