احذر .. "التايم شير" أحدث طرق النصب
الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 03:44 م
عادل عبدالرازق: وزارة السياحة وغرفة الفنادق تسبت في تفشي الظاهرة
حضرتك تحب تكسب أسبوع فى مدينة سياحية شاملة الخدمات بـ20 جنيهاً فقط .. لا تتعجب وأنت تسير فى أحد الميادين أو على كورنيش البحراو امام محطات البنزين وتفاجئك فتاة حسناءاو شاب مهذب بهذه العبارة و يطلب منك ملء استمارة تعارف، مقابل 20 جنيهاً تقطع نصفها وتحتفظ به، ويحصل العميل على النصف الآخر، لضمان الجدية، مقابل استرداد المبلغ.
وفى اليوم التالى أثناء توجهك إلى مكان الشركة التابعة لها للاشتراك فى نظام «التايم شير» ولا يخلو الحديث من بعض الإغراءات فى المناطق السياحية والترفيهية تحصل على هديه لطيفه او تاخذ النصف الاخر من فلوسك ويجلس معك احد مندوبى المبيعات بالشركه يجيد التحاور والحديث المتواصل دون ملل كما لديه فن الإقناع حتى يقنعك بالتعاقد معه.
وبعد التعاقد ودفع الاقساط وعند اتصالك للحجز الاسبوع الخاص بك تفاجىْ بان حضرتك اتنصب عليك وفى بعض الأحيان تقيم فى فنادق غير المتفق عليها وهناك شركات قليلة تلتزم بتنفيذ التعاقد ولكن الأغلبيه منها تقوم بالتحايل والنصب على المواطنين.
والتايم شير أو «المشاركة بالوقت» نظام أدخلته بعض شركات السياحة فى مصر نقلاً عن دول أوروبية، بعد أن أدخلت عليه بعض التعديلات، حيث يشترى العميل أسبوعا واحدا فى شاليه بإحدى القرى السياحية مدى الحياة، ويحق له التمتع بهذا الأسبوع الذى يختاره فى أى وقت من العام، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت اتهامات من العملاء لعدد من الشركات المقدمة للخدمة بـ«النصب»، والتهرب من تسفير المشترك فى المدينة التى حجز فيها وفى الأسبوع المحدد، رغم دفع الرسوم التى تزيد على 50 ألف جنيه فى بعض المدن.
ويشير عادل عبد الرازق الخبير الفندقى الى أن نظام التايم شير كان فى بدايته جيد جدا، وكانت شركات السياحة القائمة عليه شركات محترمة ولها اسم فى السوق، لكن للأسف مع الوقت ظهرت شركات استغلالية لا تهتم بالمصداقية مع العملاء فأضطرت بالشركات الأخرى إلى اتباع النهج ذاته, ومن أكثر العيوب التى رصدناها فى نظام التايم شير هى أن العميل يقضى فترة محدودة فى القرية السياحية أو المنتجع الذى يختاره غالبًا ما تكون أسبوعًا واحدًا فى العام، ولتمديده يجب على العميل إخطار الشركة قبلها بوقت كافٍ وربما لا تستطيع الشركة مد الفترة لأن هناك عملاء آخرين حجزوا فى نفس الوعد.
هذا بالإضافة إلى مصاريف الصيانة الباهظة التى يدفعها العميل على الرغم من أنه يستفيد بالقرية السياحية لأسبوع واحد فقط.
موضحا الى ان وزارة السياحه وغرفه الفنادق المنوط بهما الرقابه على هذة الشركات فى وادى اخر تاركيا هذة الشركات عمليه التحايل على المواطنين مطالبا بوجود لجنه عليا من الوزارة والغرف السياحه تقوم بمراقبه هذه الشركات والبقاء على الشركات الجدية.