دي ميستورا: محادثات الأستانة تمهيد لوقف إطلاق النار في سوريا
الخميس، 05 يناير 2017 05:37 م
أعرب ستافان دي ميستورا، المبعوث الخاص الأممي للأزمة السورية، عن أمله في أن تحقق محادثات الأستانة المقبلة حول الأزمة السورية النجاح، مشيرا إلى أن الاستعدادات لها جارية وتقودها روسيا وتركيا وبدعم من إيران.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم الخميس، إن الأمم المتحدة ترحب بكل الجهود التي من شأنها وقف الاعتداءات في سوريا، لافتا إلى أن محادثات الأستانة ستمثل دعما ودفعا لمفاوضات جنيف المنتظرة في شهر فبراير المقبل، وأن الفريق الأممي سيعمل على الاستفادة من نتائج الأستانة.
وأكد دى ميستورا، انخراط الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، وبقوة في المشاورات الأممية الداخلية حول الأزمة السورية، واهتمامه الكبير بتلك الأزمة، لافتا إلى أن اجتماعات الأستانة ستركز بشكل كبير على مسألة وقف إطلاق النار، وأعرب عن الأمل في أن تتمكن كل من روسيا وتركيا من التأثير على أطراف النزاع للالتزام بالاتفاق.
وقال دى ميستورا، إن صدور قرارين من مجلس الأمن مؤخرا أحدهما حول حلب والثاني لمحادثات الأستانة وبالإجماع يمنح الشعور بالأمل خاصة مع الجهود التي يبذلها المجلس للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وحول مسألة الدعوات التي ستوجه إلى الأطراف، ومن سيشارك في محادثات الأستانة، قال دي ميستورا، في رده على أسئلة الصحفيين في جنيف، إن هذا الأمر يمثل تحديا دائما فيما يتعلق والنزاع السوري حيث تطرح دائما الأسئلة بشأن من سيمثل المعارضة وكم العدد إلى غير ذلك من التفاصيل وهو الأمر الذي يطرح نفسه أيضا فيما يخص محادثات الأستانة.
من جانبه أكد يان إجلاند، كبير مستشاري المبعوث الخاص على أن فريق العمل الإنساني المعني بالأزمة السورية سيواصل الجهود من أجل إيصال أكبر قدر من المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا والتي أشار إلى أن عددها الآن 15 منطقة محاصرة بعدما خرجت حلب من التعداد.
وأشار «إجلاند» إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن في ديسمبر 2016 سوى من إيصال قافلة مساعدات واحدة فقط إلى خان الشيح، معتبرا أن ديسمبر كان الشهر الأسوأ على الإطلاق منذ بداية عمل المجموعة الإنسانية لسوريا.
وطالب «إجلاند» بحدوث تغيير في العام الجاري 2017 يسمح بوصول المساعدات إلى جميع المناطق السورية، لافتا إلى أن روسيا وتركيا وعدا بالمساعدة في هذا الأمر والأمم المتحدة تأمل أن يفيا بهذا الوعد.
وأكد أن إعادة إعمار حلب سوف يتطلب جهودا جبارة، مشيرا إلى أن السكان يخشون من العودة إليها بسبب الألغام والمتفجرات، وحذر مستشار دي ميستورا، من تداعيات توقف إمدادات المياه عن العاصمة السورية دمشق، وبما يؤثر على أكثر من 5 ملايين نسمة، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري في منطقة وادي بردي كان وراء نقص المياه المستمر منذ قاربة الأسبوعين، وقال إن اجتماع مجموعة العمل الدولية للشأن الإنساني في سوريا طرح اليوم الخميس، في جنيف مساعدة الأمم المتحدة في الوصول إلى مناطق ينابيع المياه التي تغذي دمشق، والتي تعرضت للتخريب لبحث كيفية الإصلاح خاصة وأن تداعيات استمرار توقف الإمدادات سيكون كارثيا.