الصين تحث أطراف سوريا على إظهار الجدية في تنفيذ وقف إطلاق النار

حثت الصين، اليوم الخميس، الأطراف المعنية بالقضية السورية على إظهار حسن النوايا وضبط النفس والتوقف عن كيل الاتهامات ضد بعضهم البعض والتركيز الجدى على الالتزام بوقف إطلاق النار الشامل لتمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام وإعادة إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن.

جاء هذا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، في رد فعل على إعلان عدة فصائل من المعارضة السورية مقاطعتهم لجلسة الحوار التي سيتم عقدها بين الحكومة والمعارضة السورية في الأستانة عاصمة كازاخستان في وقت لاحق من الشهر الجاري، احتجاجا على بعض الخروقات لاتفاقية وقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية السورية.

وقال «قنغ» إنه في اليوم الأخير من عام 2016، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2336 بشأن وقف إطلاق النار الشامل في سوريا، واضعا أساسا مهما لحل القضية السورية بطريقة سياسية في عام 2017، معربا عن أمله فى أن تحافظ الحكومة وجماعات المعارضة السورية على تنفيذ هذا القرار الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس، وأن يعملوا معا في نفس الاتجاه، عن طريق ترجمة الاتفاقية إلى أفعال على أرض الواقع.

وأضاف: على الجميع أن يدرك أنهم بالرغم مما سيقابلوه من صعوبات التي لا يمكن تجنبها في عملية تنفيذ الاتفاقية، إلا أن المفتاح للحفاظ على ما تم التوصل إليه حتى الآن هو التمسك بحسن النوايا.

وأكد المتحدث عزم الصين التمسك بموقفها غير المتحيز والموضوعي، والعمل مع جميع الأطراف المعنية للعب دور إيجابي وبناء في إيجاد تسوية شاملة وسياسية للقضية السورية، واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة، وحماية مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة كلها.

كانت وزارة الخارجية الصينية، أعلنت أمس الأربعاء، أن المبعوث الخاص الصيني لسوريا شيه شياو يان سيقوم بجولة خارجية بدءا من اليوم تتضمن زيارات إلى جنيف ومقر الاتحاد الأوروبي وتركيا وروسيا، بهدف تعزيز التواصل والتنسيق بين الأطراف المعنية بالقضية السورية ودعم الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي من أجل الاستئناف المبكر لعملية التسوية السياسية في سوريا.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الصينية، اتفاقية وقف إطلاق النار بأنها فرصة جديدة تمهد الطريق للتوصل إلى مخرج سياسي للقضية السورية، وقال إن تبني مجلس الأمن بالإجماع قرار وقف إطلاق النار وإطلاق جولة جديدة للمحادثات السلمية السورية يعكس توافق وإجماع المجتمع الدولي على ضرورة دعم استئناف العملية السياسية في سوريا.