الداخلية تنتقم من «جيش شتا» بعد سنوات من البلطجة

السبت، 07 يناير 2017 11:28 ص
الداخلية تنتقم من «جيش شتا» بعد سنوات من البلطجة
سمر القديرى‎

سنوات طويلة ظن هذا البلطجى.. إنه سيكًون جيشًا من المجرمين ويكون دولة داخل.. ولم يتوقع يومًا أن نهايته ستكون على يد رجالًا أقسموا على حماية الوطن وتأمين المواطنين وضبط الهاربين والخارجين على القانون.. ضحوا بأنفسهم من أجل تراب هذا البلد.. وواجهو بصدور عارية كافة أشكال الخروج على القانون.. وتعهدوا بالقضاء على «جيش عزيز شتا» ورفاقه من المجرمين وتجار المخدرات والبلطجية.

صدق رجال الشرطة فى وعودهم وزفوا بشرة إلى أهالى بلطيم، بشرة تصفية «عزيز شتا» وشقيقه وابن عمه، المسجلون خطر والذين روعوا المواطنين لسنوات طويلة بعد هروبهم من السجون عقب أحداث يناير، إتخذوا من الشر مكانًا لهم وعبثوا فى الأرض فسادًا، قتلوا واعتدوا على ممتلكات المواطنين، هاجموا رجال الشرطة أكثر من مرة وأطلقوا رصاصات الغدر أثناء ملاحقتهم.

«عزيز شتا».. هذا الإسم يعرفه الصغير قبل الكبير فى مدينتى بلطيم والبرلس.. فهو أشهر بلطجى فى محافظة كفر الشيخ.. أطلق النيران، وهاجم منازل الأبرياء من أهالى قرية «سوق الثلاثاء» فى نهاية عام 2015، لاحقه رجال الشرطة، ولم يتمكنوا من القبض عليه بسبب تسليحه بأسلحة كثيرة، وبعد وقت طويل من تبادل إطلاق النار فى هذا الوقت فر البلطجى هاربًا.

وظل رجال الأمن يلاحقونه، ولكنه يستطيع الهرب، ويختبئ وسط الزراعات والتلال الرملية، حتي جاء مقتل أحمد محمد برهام، «22 سنة» وإصابة والده بطلق نارى فى الكتف، مقيمان بقرية «أبو شعلان»، التابعة لمركز بلطيم فى نهاية الشهر الماضى، وعزمت وزارة الداخلية على القبض عليه وتخليص الناس من شروره.

وتمكن فريق من وزارة الداخلية وضباط مديرية أمن كفر الشيخ، من تصفية 3 مسجلين كونوا أخطر بؤر إجرامية بعد ساعات من تبادل إطلاق النار فى الأراضى الزراعية بقرية «الحماد»، التابعة للبرلس، وتمكن الضباط والأفراد من تصفية «عزيز شتا»، وشقيقه محمد، وصبحى الجميل، وإنهاء إسطورة «جيش شتا».

وإستقبلت مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، صباح اليوم، جثامينهم بعد القاء مصرعهم فى تبادل لإطلاق النار مع الأمن، وجارى تشريح الجثث عقب صدور قرار النيابة العامة بالتشريح، تحت إشراف المستشار أحمد عاشور المحامى العام الأول لنيابات كفر الشيخ.

وانتقلت نيابة البرلس، لللأراضى الزراعية ببلطيم، لمعاينة موقع مقتل المتهمين.

وكانت وزارة الداخلية، قد دفعت بعدد من التشكيلات الأمنية، ترأسها مدير مباحث وزارة الداخلية، والعميد خالد عبد الحميد، مساعد مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، بمصلحة الأمن العام، لقطاع وسط الدلتا، والعميد محمد عمار، رئيس مباحث مديرية أمن كفر الشيخ، بالاضافة الى 18 ضابطًا من وزارة الداخلية وعددًا من ضباط مديرية أمن كفر الشيخ.

«شتا» هو مسجل شقي خطر تحت رقم 1021 فئة ب، مخدرات.. السابق إتهامه في العديد من القضايا آخرها رقم 9703 2016 جنايات مركز البرلس «سلاح ناري»، والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1605 2015 إداري قسم رأس البر.

وهرب من السجن عقب أحداث يناير عام 2011، ولاحقته قوات الأمن بمديرية أمن كفر الشيخ، على مدار سنوات، خاصة بعد قيامه بإطلاق النار والإعتداء علي أهالي قرية «سوق الثلاثاء» بالبرلس، فى نوفمبر 2015 واطلاقه ورفاقه الرصاص من أسلحة آلية، صوب منازل الأهالي، في ساعة متأخرة، ما أدي لتهشم واجهات المنازل وزجاجات السيارات.

وفر المتهمون، مما أدى لقيام الأهالى بقطع رافد الطريق الدولي الساحلي، الواصل بين بلطيم ومدينة البرلس، في وجه السيارات، إحتجاجًا على ما وصفوه التقصير الأمني، في القبض عليهم.

لم ينته الأمر عند ذلك بل قام البلطجى وأعوانه بإرتكاب العديد من الوقائع أشهرها تبادل لإطلاق النار على قوة أمنية وقيامهم بتصفية أحد أعوان «شتا» العام الماضى، لتعلن وزارة الداخلية اليوم نبأ مقتل «شتا» و2 من أعوانه، وإنهاء اسطورته قبل إرتكاب وقائع أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق