«عفيفي» لوفد بورما: الأزهر يرفض اضطهاد الأقليات

زار وفد من بورما، صباح اليوم السبت، بيت العائلة المصري بمقر مشيخة الأزهر الشريف، للتعرف على تجربة بيت العائلة المصري، ودوره في الحفاظ على وحدة النسيج الوطني المصري.

وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، المنسق العام لبيت العائلة المصري، إن إرادة الله أن يخلق البشر مختلفين ليتعارفوا، ولا مبرر للتناحر والاقتتال بين المختلفين، مضيفا أن الحوار الذي يرعاه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بين مكونات المجتمع في بورما، يأتي لتأكيد السنة الكونية في احترام التنوع واستغلاله في ترسيخ السلم الاجتماعي والعيش المشترك.

وأوضح عفيفي للوفد أن الإمام الأكبر أعلن رفض الأزهر لاستخدام مصطلح الأقليات للتعبير عن المكونات الاجتماعية، ودعا إلى استبداله بمبدأ المواطنة، الذي يساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو لغتهم، لافتا إلى أن بيت العائلة المصري يعمل على نشر المفاهيم الإنسانية بين أبناء المجتمع المصري، وهو على استعداد لنقل التجربة للمجتمعات التي ترغب في الإفادة منها.

من جانبه، رحب الأنبا أرميا، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصري، بوفد بورما، مؤكدًا أن الأزهر بتلاحمه مع الكنيسة المصرية يساهم في بناء وطن واحد يتعايش فيه جميع المصريين، مؤكدا أن السلام في الإسلام هو اسم من أسماء الله، وفي المسيحية أن الله هو إله السلام، موضحا أن الإمام الأكبر يعمل مع القيادات الوطنية المخلصة من أجل نشر السلام في العالم.

وفي نهاية الزيارة وجه وفد بورما الشكر للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، على الاهتمام بنشر السلام في بورما، مؤكدا أنه استفاد كثيرا من الحوار الهادئ الهادف الذي قاده الإمام الأكبر.