دراسة: ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان «الغدة الدرقية» بين الأطفال الأمريكيين
الإثنين، 09 يناير 2017 05:49 ص
على الرغم من أن المُعدل العام لسرطان الأطفال والمُراهقين الأمريكيين بات مستقرًا خلال العقد الماضي، إلا أن لوحظ ارتفاع طفيف في مُعدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وسرطان الكلى بينهم بصورة ملحوظة، وفقًا لأحدث الأبحاث التي أُجريت في هذا الصدد.
ووفقًا للدراسة، فقد شهد مُعدل سرطان الغدة الدرقية زيادة بنحو 5% سنويًا، فضلًا عن نوع مُعين من سرطان الكلى، حيث بلغت نسبة زيادة نحو 5،4% سنويًا.
كما وجد الباحثون زيادة في مُعدلات الإصابة بالسرطان بين الأطفال والمُراهقين الأمريكيين من السود بنسبة 1،3% سنويًا، إلا أن المُبشر في الأمر هو الاكتشاف المُبكر لمثل هذه الحالات وزيادة فرص الشفاء.
شدد الدكتور «ديفيد سيجل» أستاذ أورام الأطفال بجامعة «أتلانتا» الأمريكية على أنه من المُخيف رؤية هذه الزيادة في هذه الأنواع من السرطانات النادرة، على الرغم من كونها زيادات صغيرة جدًا، مضيفًا أننا في الوقت ذاته، لا نود أن نُعطي رسالة تشاؤم أو نُنذر بقدوم خطر في الوقت الراهن.
وأشار «سيجل» إلى أنه في عام 2001 إلى عام 2009، ظل المُعدل العام من السرطانات بين الأطفال والمُراهقين مستقرًا عند حوالي 171 حالة لكل مليون سنويًا.
ويرى الخبراء أنه على الرغم من عدم نظر الباحثين في أسباب هذه الزيادات، إلا أن ارتفاع مُعدلات البدانة والتعرض للأشعة السينية أو المقطعية قد يكونوا قد لعبوا دورًا في هذه الإصابات.
يأتي ذلك في الوقت الذي يأمل فيه «سيجل» أن تُشجع النتائج المُتوصل إليها المُحققون لمعرفة القوى الدافعة وراء هذه الزيادات=.
ومن ناحية أخرى، كشف الدكتور «زياد الخطيب» مدير مستشفى «ميامي» لأورام الأطفال، عن أن الزيادة هى صغيرة بالقدر الذي يُمكن معه اعتبارها مُجرد خطأ إحصائي، فضلًا عن التقدم الملموس في طرق الشخيص يُمكن أن تكون قد ساهمت في هذه الظاهرة.
وأضاف «الخطيب» أن هذه السرطانات قد تعكس مدى التعرض للإشعاع في البيئة، وزيادة استخدام الأشعة السينية والمقطعية، بالإضافة إلى ذلك، التعرض للمواد الكيميائية المتواجدة في البيئة وتلك المُستخدمة في بعض الأطعمة، كلها عوامل قد تلعب دورًا في زيادة فرص الإصابة بهذه السرطانات بين الأطفال.