«كفور النيل».. تعليم على حافة الموت (صور)
الإثنين، 09 يناير 2017 10:55 ص
يذهب التلاميذ للمدارس لتلقي العلم وبناء حياتهم، ولكن في مدرسة كفور النيل التابعة لإدارة شرق الفيوم التعليمية، يذهب التلاميذ، كل يوم وهم مهددون بضياع حياتهم وليس بنائها، وذلك بسبب تأكل جدران وأسقف المدرسة، التي أصبحت آيله للسقوط والإنهيار فى أى وقت على رؤوسهم، وسط تجاهل تام من المسؤولين، سواء بالمحافظة أو التربية والتعليم أو نواب دائرة مركز الفيوم.
وطالما تقدم أولياء الأمور، بالعديد من الشكاوي من أجل الحفاظ علي صحة وسلامة أولادهم قبل وقوعهم جثثا تحت أنقاض المدرسة المبنية بالطوب اللبن وأرضيتها الطينية وسقفها المعروش بالخشب.
وتسائل أولياء الأمور، في شكواهم: كيف يتعلم أبنائهم فى ظل عدم توفير مكان مناسب لتحصيل العلم.
بداية، يقول حمزة محمد، من أولياء الأمور، أن التلاميذ يذهبون يوميا للمدرسة، وهم في رعب من إنهيارها فى أى وقت، هذا فضلا عن أنها تتحول إلى ساحة للمعارك بين العائلات خاصة، فهي بلا أسوار تحميها من الإختراق، كما أنها «مرتع» لعربات الكارو والحمير، بل إن حوش المدرسة يتم إستغلاله ويتم تحويله إلى مقهي.
ويؤكد محمود خميس، من أهالى قرية كفور النيل، أن مبنى المدرسة متهالك ونسبة الرطوبة فيه عالية، وليس به حمامات، والمدرسة يستخدمها الأهالى كموقف لعربات الكارو والحمير، كما يحولها الباعة الجائلون لسوق ومقهي.
ويضيف: «المدرسة عبارة عن مبنى من طابق واحد مسقوف بالعروق واللوح الخشبى وأرضيتها أخفت معالم البلاط نتيجة الرشح وارتفاع منسوب الرطوبة التى كست الأرضيات والحوائط».
كما أن المدرسة وهي عبارة عن 5 فصول للتعليم الإبتدائي، وبها أكثر من 250 تلميذا، ليست منغلقة علي نفسها، فهي بدون سور، ويدهسها الأهالي والمارة، دون رقابة، كما يسكنها المواشي والحمير.
ويقول محمد ماجد؛ مدير إدارة شرق الفيوم التعليمية، إن مشكلة مدرسة «كفور النيل»؛ إنها مستأجرة منذ فترة؛ ولا يجوز تحديث أي شيء بها طبقًا للقانون، مشيرًا إلى أن المالك قام برفع قضية، ولكن المدرسة تعد «منفعة عامة».
وأضاف إن كثير من أهالي الطلاب ارتضوا بالأمر الواقع، حيث أن المدارس الموجودة بعيدة عن الطلاب، ما يعرض حياة الطلاب للخطر.