3 ملفات خطيرة تبحثها قمة «السيسي- سيلفا كير» (تقرير)
الثلاثاء، 10 يناير 2017 01:03 م
يزور رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، القاهرة، في وقت حساس تمر به جوبا والمنطقة المحيطة بها، حيث تدور حربًا أهلية واقتتال داخلي منذ ما يقارب الأربعة أعوام، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وهجرت نحو 3 ملايين شخص من ديارهم، بينما تركت 5 ملايين آخرين يعيشون على الإعانات الإنسانية.
وبحسب المعلومات الرسمية، يلتقي «كير»، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من المسؤولين المصريين لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها تعزيز العلاقات الثنائية فضلًا عن مناقشة قضايا المنطقة العربية وأزمات القارة الإفريقية.
وبعيدًا عن ذلك هناك أهداف عدة ظهرت مؤشراتها قبل الزيارة تتعلق بعدد من المحاور كان الدور المصري لحل الأزمة الجنوب سودانية هو الأبرز فيها، كما سيتم بحث التنسيق فيما يخص القمة الإفريقية وجدول أعمالها التي من المقرر أن تبدأ في الشهر الجاري، بالإضافة إلى ذلك ثمة معلومات رسمية خرجت من جوبا تؤكد غربتها في مشاركة القاهرة في المنطقة الزراعية التي تنوي بدء العمل فيها بعد وقف الحرب وإعادة الاستقرار للبلاد.
أزمة جنوب السودان
منذ بداية الحرب والاقتتال الداخلي الذي شهدته البلاد عام 2013، وتلعب القاهرة دورًا مهمًا في إعادة الاستقرار لجنوب السودان عبر مشاركة القاهرة في جميع المؤتمرات الداعية لوقف الحرب في البلاد، كما بتعدد زيارات المسؤولين المصريين إلى جوبا لإبداء الدعم السياسي والتنسيق لإدارة الأزمة، حيث توجه وزير الخارجية سامح شكري، إلى جوبا العام قبل الماضي، فيما أجرى نائب الوزير السفير حمدي سند لوزا، عدد من الزيارات، بالإضافة إلى تقديم مصر المساعدات الإنسانية.
ومن هنا تأتي زيارة الرئيس الجنوب السوداني لإبداء تقديره للموقف المصري من الأزمة ووقوفه بجانب جوبا في الفترة الأخيرة، كما لبحث سبل حل الأزمة في المستقبل القريب والتعويل على الإدارة المصرية في استغلال ثقلها في المحافل الدولية لا سيما أن القاهرة عضو غير دائم بمجلس الأمن لطرح رؤية القيادة الجنوبية في حل الأزمة.
قوات حفظ السلام
وفقا للمراقبين والمهتمين بالِشأن الدبلوماسي فإن الزيارة تستهدف التنسيق فيما يخص القمة الإفريقية المقبلة في أديس أبابا يناير الجاري في دورتها الـ288، والملاحظ هنا أن زيارة سيلفا كير إلى القاهرة، تأتي قبل زيارته إلى السودان مباشرة، وذلك من أجل نفس الهدف وهو لتنسيق المواقف بين الدول المجاورة، بهدف الحصول على أعلى نسبة تصويت الفاعلة لحل أزمات الجنوب في القمة الإفريقية المقبلة.
وبعيدًا عن القمة الإفريقية، فهناك إمكانية بحث إرسال عدد من القوات المصرية للمساهمة في قوات الحماية التي أنشأها الاتحاد الإفريقي بجنوب السودان، لا سيما أن هذا الأمر تم بحثه أثناء زيارة الرئيس السيسي، الأخيرة لأوغندا.
منطقة زراعية
كشف وكيل وزارة الزراعة للأمن الغذائي بحكومة جنوب السودان، الدكتور جون أوقوتو كانيسيو، أمس الإثنين، عن خطة شاملة للتنمية الزراعية تتبناها بلاده لأول مرة في تاريخها بمساعدة الدولة الكبرى، وهي خطة بعيدة المدى لمدة 25 عاما تمتد إلى عام 2040 وتشمل نقل الزراعة من وضع الزراعة التقليدية الاكتفائية إلى زراعة حديثة مع فائض تصديري.
وقال «كانيسيو»، إن الخطة لا تعتمد فقط على الموارد الحكومية، ولكنها تعتمد أيضا على كل الفاعلين في مجال الزراعة، من مستثمرين أجانب ومحليين، كما تعتمد في تنفيذها على كل مستويات الحكم من مراكز الولايات والإدارات المحلية، وتفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني والدول الصديقة، معربًا عن أملة في مساهمة مصر في تنفيذ هذه الخطة لما لها من خبرات في هذا المجال، مشيرا إلى أن أشكال التعاون متعددة من خلال التنفيذ أو التمويل الذي لا يقتصر فقط على المنح، ولكن يمكن أن يكون في شكل قروض أو حتى عن طريق مستثمرين مصريين.