مرصد الإفتاء: استخدام «داعش» للأطفال في عمليات التفجير تطور خطير

الثلاثاء، 10 يناير 2017 01:12 م
مرصد الإفتاء: استخدام «داعش» للأطفال في عمليات التفجير تطور خطير
دار الإفتاء المصرية

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من لجوء تنظيم «داعش» الإرهابي إلى استخدام وسائل أكثر وحشية وإرهابًا كلما تلقى هزيمة هنا أو انتكاسة هناك من أجل العودة إلى صدارة المشهد الإرهابي، وكان أحدث هذه الوسائل استغلال الأطفال في العمليات التفجيرية وفيما يرتكبه من فظائع، وهو ما يعد تطورًا نوعيًّا خطيرًا للتنظيم الإرهابي.

وذكر المرصد، في تقرير له اليوم الثلاثاء، أن التنظيم في ظل تراجعه في العراق وسوريا وليبيا لجأ إلى عمليات «الذئاب المنفردة» التي توقع أكبر قدر من الضحايا، مثلما حدث في الكنيسة البطرسية في القاهرة، وعملية الدهس في سوق برلين، ثم العملية الانتحارية التي نفذتها طفلة في مركز شرطة في دمشق، إضافة إلى طفلة أخرى فجرت نفسها خلال تواجدها وسط نازحين في الساحل الأيسر لمحافظة نينوي في العراق، وأخيرًا وليس آخرًا حرق جنديين تركيين أحياءً.

وأضاف أن التنظيم الإرهابي يلجأ إلى أبشع الوسائل وأحقرها لتحقيق أهدافه، ومن ذلك أنه عمد إلى استغلال براءة الأطفال وقام بتفخيخ طفلتين صغيرتين لتفجير أحد مراكز الشرطة في دمشق.

ولفت المرصد إلى أن لجوء داعش للمراهقين والأطفال يعكس نقصًا في عناصره من الشباب البالغين، ولسد الفجوة التي يعانيها في عدد المقاتلين؛ حيث يعتمد على الأطفال بشدة في تنفيذ عمليات فردية واسعة الصدى دون الحاجة إلى إمكانيات كبرى لتنفيذها.

وأوضح أن التنظيم الإرهابي دأب على تجنيد الأطفال والمراهقين لتنفيذ عمليات انتحارية يصعب على رجاله القيام بها، لافتًا إلى أن التنظيم يقوم بعملية غسل أدمغة الأطفال وتلقينهم مبادئه الوحشية وزرع الفكر المتطرف في عقولهم، كما أنه يفعل الأمر ذاته مع المراهقين الذين يتركز استقطابه لهم على تربيتهم على العنف والإرهاب والفكر المتطرف.

ولفت إلى أن هذه الجريمة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في حق الطفولة تعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن داعش يبذل جهدًا مضاعفًا لتلقين الأطفال منهجًا تعليميًّا قائمًا على العنف والكراهية، وزرع أفكاره الجهنمية التي تحولهم إلى إرهابيين في المستقبل.

ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية إلى ضرورة التوعية بمخاطر انتهاكات التنظيمات الإرهابية تجاه الأطفال مما يهدد مستقبل الأمة، والحث على التدخل لتحرير الأطفال من البيئات التي يتم فيها استغلالهم وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية والنمطية وإشراكهم في نشاطات متنوعة بإشراف كوادر مدربة من الإخصائيين النفسيين، إضافة إلى تقديم الدعم للأطفال الفارين من جحيم هذه الصراعات والحروب، وهو ما يتطلب منظورًا طويل المدى تجاه الأطفال والبيئات المحلية المتضررة من النزاعات التي يعودون إليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة