5 مشكلات ناجمة عن الاستخدام الخاطىء للمبيدات الزراعية

الأربعاء، 11 يناير 2017 01:06 م
5 مشكلات ناجمة عن الاستخدام الخاطىء للمبيدات الزراعية
5 مشكلات ناجمة عن الاستخدام الخاطىء للمبيدات الزراعية
آية عبد الرؤوف

أكد منتدى الاستخدام الآمن للمبيدات وجود أكثر من 10 آلاف نوع من الحشرات تندرج تحت الآفات الخطيرة، و1800 نوع من الحشائش تسبب أضرارًا اقتصادية للمحاصيل الزراعية، كما يوجد حوالي 100 ألف مرض نباتي تحدث بواسطة 8000 نوع من الفطريات، و500 نوع من النيماتودا، 250 نوعًا من الفيروسات، 150 نوعًا من البكتيريا.

وذكر المنتدى أن إجمالي الفقد نتيجة الإصابة بالآفات حوالي 37%، ويقدر هذا الفقد قيمته 244 مليار دولار سنويًا، ودون التدخل بوسائل المكافحة التطبيقية يصل هذا الفقد في الإنتاج الزراعي على المستوى العالمي بما قيمته 400 مليار دولار سنويًا.

وأشار إلى أن الفقد تضاعف نتيجة الإصابة بالآفات الحشرية على الرغم من زيادة كمية المبيدات المستخدمة على المستوى العالمى بمعدل 10 أضعاف خلال الخمسين عامًا الأخيرة، وأن المبيدات الكيميائية لا تزيد من الإنتاج الزراعي بل تقلل من قيمة الفقد في الإنتاج نتيجة الإصابة بالآفات، حسبما أكدت لجنة المبيدات والآفات الزراعية.

المشاكل الناجمة عن التوسع والاستخدام غير الواعي للمبيدات هي:

1• ظهور سلالات حشرية مقاومة أو متحملة لفاعلية المبيدات، الأمر الذي يزيد من صعوبة مكافحتها حيث تتطلب هذه السلالات إما جرعات أعلى من المبيد أو عدد رشات أكثر (تكلفة أعلى وزيادة التلوث) أو ضرورة استخدام أنواع جديدة من المبيدات ذات فعالية أكثر.

2• زيادة أعداد مجاميع جديدة من الآفات (آفات ثانوية) والتي لم يكن لها أي خطورة في سنوات سابقة، مثل تزايد أعداد حشرات المن والذباب الأبيض والعنكبوت الأحمر عقب استخدام مجاميع معينة من المبيدات تستخدم لمكافحة آفات أخرى رئيسية على نفس المحصول.

3• الإبادة الشديدة لنسبة كبيرة من الحشرات النافعة المنتشرة في الطبيعة، والتي تقوم بدور طبيعي فعال في مقاومة العديد من الآفات الزراعية، مثل المفترسات والطفيليات، ما أتاح الفرصة لزيادة أعداد العوائل الحشرية لهذه الأعداء الطبيعية بدرجة كبيرة، إلى جانب أن المبيدات تقضي على نحل العسل والحشرات الأخرى الملقحة التي تساهم في تحسين إنتاجية المحاصيل المختلفة.

4• تلوث البيئة نتيجة استخدام المبيدات بشكل واسع مع عشوائية التطبيق، مما أضر بمكونات النظام البيئي والإنسان والحيوان والنبات.

5• تحمل المبيدات في طياتها خطورة على الإنسان والبيئة، إذ أن الجزء الأكبر من المبيد عند استخدامه يسقط على النبات والجزء الآخر يتسرب إلى التربة فيلوثها ويؤثر على صفاتها ويقضى على الكائنات الحية النافعة بها، ثم يتسرب إلى مياه الصرف في الترع والمصارف ويسبب تلوثها وبذلك تتأثر الأسماك والحيوانات التي تعيش أو تشرب منها، أما عن الجزء الأكبر والذي يسقط على النبات فيمتص داخله ويتراكم في الثمار ويتحول بعضه إلى مركبات أخرى متعددة، كما يتبقى جزء منه على سطح الثمرة حسب نوع المبيد المستخدم، وهذا ما يعرف ببقايا المبيدات، وهذه المتبقيات من الأهمية بمكان حيث تتسبب سنويا في رفض العديد من شحنات الفاكهة والخضر التي يتم تصديرها للخارج، ولذلك يلزم تقدير بقايا المبيدات في العبوات المختلفة سواء المعدة للتصدير أو الاستهلاك المحلى لضمان صلاحية المنتج الزراعي من عدمه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق