الوفود الإفريقية بالغردقة تطالب بإشراكها في إقرار المشروعات التنموية

استؤنفت اليوم في مدينة الغردقة أعمال الاجتماع التشاوري لكبار المسئولين من الدول الإفريقية التي شاركت في قمة فاليتا «نوفمبر 2015» للتحضير لاجتماع كبار المسئولين لتنفيذ خطة عمل فاليتا المشتركة المقرر عقده في مالطا في فبراير 2017، وذلك برئاسة السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي.

وقدمت الوفود المشاركة الشكر لمصر على المبادرة باستضافة هذا الاجتماع المهم، مثمنين الدور المصري البناء لتوحيد الرؤى والمواقف الإفريقية تجاه قضية من أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية.

وأجرى ممثلو الدول الإفريقية المشاركة على مدار عدة جلسات تقييما لحصاد عملية فاليتا بعد مرور أكثر من عام على إطلاقها حيث لم تحقق خطة عمل فاليتا النتائج المرجوة منها لاسيما ما يتعلق بمعالجة جذور الأزمة أو تقديم بدائل حقيقية للهجرة غير الشرعية وما تمثله من تحديات.

واتفق المشاركون على أن «المشروعات المقدمة من الجانب الأوروبى ينبغي أن تعكس الأولويات التنموية في الدول الإفريقية وتركز على جميع محاور خطة العمل خاصة ما يتعلق بالاحتياجات الأساسية للدول الإفريقية.

وأشارت الوفود المشاركة كذلك إلى أن المخصصات المالية المقررة من الصندوق الائتمانى الأوروبي لتنفيذ تلك المشروعات غير كافية ولا تتناسب مع الوعود والالتزامات التي قطعها الجانب الأوروبى خلال قمة فاليتا.

وطلبت الوفود المشاركة كذلك إشراك الدول الإفريقية في عملية صياغة وإقرار المشروعات التنموية المقترحة وعدم استبعاد المشروعات الوطنية المقدمة من الدول الأفريقية لكونها لا تتناسب مع المحددات والمعايير الأوروبية، حيث أكدت تلك الوفود على أهمية فتح المزيد من قنوات الهجرة الشرعية وإجراء حوار سياسى بناء بين الجانبين خلال المرحلة القادمة.

يذكر أن الاجتماع يهدف إلى استمرار التشاور والتنسيق بين الدول الأفريقية أعضاء عمليتى الخرطوم والرباط المعنيتين بمسار الهجرة الأفريقي الأوروبى، من أجل بلورة رؤية أفريقية موحدة تجاه قضايا الهجرة واللجوء.

واتفق المشاركون على أهمية صياغة توصيات محددة لتصدر عن الاجتماع التشاورى لتكون بمثابة إطار استرشادى للدول الأفريقية المشاركة في اجتماع فاليتا القادمة.
ومن المقرر أن تختتم أعمال الاجتماع التشاورى بالغردقة فى وقت لاحق مساء اليوم.