ردا على «صوت الأمة».. التعليم تتقصى حقيقة «مدارس الإخوانية» بالشرقية
الخميس، 12 يناير 2017 09:07 م
استجابت وزارة التربية والتعليم لما نشرته «صوت الأمة» حول استغاثة بعض أولياء أمور مدرسة تابعة لمجموعة 30 يونيو بالشرقية من بعض التجاوزات فيها، وقالت المصادر إن الوزارة أرسلت لجنة من مسؤولي الأمن والمتابعة للمدرسة لمعرفة حقيقة الأمور واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وسيطرت حالة من الغضب على أولياء أمور طلاب مدرسة فاطمة الزهراء الإسلامية بإدارة فاقوس التعليمية والتابعة لمدارس 30 يونيو، بعدما تحولت المدرسة إلى بؤرة للفكر الإرهابي، على حد قولهم، حيث استغاثوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، مطالبين بالتحقيق في وقائع إهانة الطلاب، ومحاسبة المخالفين، وتطهير المدرسة من بعض عناصر الإخوان المسيطرين عليها.
وقال أولياء أمور إنهم تقدموا بشكاوى عديدة ضد إدارة المدرسة ولكن لا أحد يستجيب، مشيرين في شكاواهم إلى أن بعض المعلمين بالمدرسة يضربون طلاب الحضانة والابتدائي بعصي المقشات وخراطيم الكهرباء على الجسم والرأس، بالإضافة إلى وجود بعض المعلمين داخل المدرسة غير مؤهلين تربويا، ولا يراعون الحالات الخاصة من ضعاف السمع، بل يعايرونهم بذلك؛ مما يتسبب في حالة نفسية خطيرة لهم، بالإضافة إلى أن المدرسة تعنف طالبات الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي لعدم ارتدائهم للحجاب.
وأضاف أولياء الأمور أن بعض المعلمين، يحرضون ضد الوطن أثناء شرحهم الدروس، يعيبون في الجيش ويقللون منه، ويسيئون إلى الفراعنة، ويشككون في انتصار السادس من أكتوبر ويسخرون منه مؤكدين أن مصر لا تعلم شيئا عن الحروب؛ ما يصيب الطلاب بحالة من الفزع والبلبلة.
ولم تقف مهازل المدرسة عند ذلك، فقد أكد أولياء الأمور أنهم عندما اشتكوا بدأت إدارة المدرسة فى التعنت ضدهم، حيث تم حجب شهادات أولادهم، فقدموا شكوى للمحافظ خالد سعيد، وتم استدعاء أولياء الأمور لسماع أقوالهم في التحقيق، وتم تحويل القضية إلى النيابة الإدارية بفاقوس تحت رقم 971 لعام 2016 مؤكدين أن لا أحد يستجيب إليهم حتى الآن، قائلين فى رسالة موجهة للرئيس: «أنقذ أولادنا من هؤلاء العالم الذين يريدون تخريب عقولهم.. ولا أحد فوق القانون مثلما وجهت سيادتك من قبل، ولابد من محاسبة المخالفين».
قالت (م.م) إحدى أولياء الأمور إن إدارة المدرسة هددتها من قبل بأنها إذا قدمت شكوى سيهملون ابنتها، مضيفة: «بالفعل نفذوا تهديدهم، فقد حدث وأصيبت ابنتي خلال اليوم الدراسي ولم يسعفها أحد».
وسلم أحد أولياء الامور تسجيلا صوتيا لأحد المعلمين داخل الفصل وهو يسب الجيش، ويقول للطلاب إن الآثار أصنام، موكدا خلال شرحة للطلاب أن مصر ليست بلد حضارة، وأن المسؤولين الحاليين يفخرون بأشياء لم تكن من صنعهم في الأساس قائلا لهم: «إزاى نفتخر بحاجة معملنهاش»، وأضاف المعلم للطلاب عن حرب أكتوبر: «عبور خط برليف هو في الأساس كلام ليس له أى أساس من الصحة وحرب أكتوبر دي بتنجان» وتابع: «ما تقوله الدولة عن حرب أكتوبر جميعه خيال وكذب والدولة تضحك عليكم.. كنا الطرف الأضعف في حرب أكتوبر لأننا طلبنا السلام.. والطرف الأقوى لا بد أن يستخدم قوته وليس يتذلل للسلام».
في السياق ذاته، أعلنت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، عن فتح تحقيقات موسعة حول مدرسة «فاطمة الزهراء» الخاصة، في قرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وذلك بعد إحالة إدارة المدرسة للتحقيق بالنيابة الإدارية، ورصد شكاوى عديدة من أولياء أمور تلاميذ الصفين الأول والثانى الابتدائيين، بشأن تلقين أبنائهم معلومات مغلوطة ومعادية لمصر وتاريخها.