«الكتاب الإلكتروني».. تطوير أم خراب بيوت؟.. «العاملون بالمطابع»: مهددون بالتسريح.. و«الوزارة»: يمنح الطلاب فرصة الاختيار

الجمعة، 13 يناير 2017 03:45 م
«الكتاب الإلكتروني».. تطوير أم خراب بيوت؟.. «العاملون بالمطابع»: مهددون بالتسريح.. و«الوزارة»: يمنح الطلاب فرصة الاختيار
الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
ريم محمود

أثار إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، 5 يناير الماضي، رعب العاملين بالمطابع الخاصة.. بعد أن تضمن مقترح حول تحويل بعض الكتب الدراسية إلى «C.D»، وطباعة 10% منها فقط، مما يمثل «كارثة» تهدد بخراب بيوت العاملين بالمطابع الخاصة.

الـPDF بديل الكتب
أكد الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه يناقش الآن مقترح توزيع القصص المدرسية، وإعداد أسطوانات مدمجة «C.D» بدلًا من طباعتها، مع طباعة 10% فقط من النسخ التقليدية، وتوزيعها على المكتبات المدرسية لمن يرغب في قراءتها من خلال المكتبة من الطلاب، مع إدراجها على الموقع الرسمي للوزارة بصيغة «PDF»، والعمل على إعداد مناهج تفاعلية للصفين الأول الإعدادي، والأول الثانوي العام، ودمج كتب الفصليين الدراسيين في كتاب واحد للكتب صغيرة الحجم التي لا يتعدى عدد صفحات الكتاب في الفصل الدراسي (100) صفحة، بالإضافة إلى دراسة استرداد الكتب، وإعادة تدويرها مرة أخرى بالمطابع.

120 مطبعة مهددة
في هذا السياق، قال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة في اتحاد الصناعات، إن القرار إذا تم اتخاذه وتعميمه سوف يكون قرار خاطئ، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يكون اتجاه وزارة التربية والتعليم الحث على القراءة وطباعة كتب أكثر، وأن أكثر الدول تقدما في التعليم لم تستغني حتى الآن عن الكتاب المدرسي.

وأكد جابر، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن عدد المطابع الخاصة يصل إلى 120 مطبعة، كل واحدة منها تحتوى على 100 ألف عامل على الأقل.. قائلا: «هذا القرار إذا تم اعتماده رسميًا سيؤدي إلى تسريح أكثر من 100 ألف أسرة في الشارع».

ارتفاع الأسعار
على جانب أخر، قال أحد أصحاب المطابع الخاصة أنه يواجه بالفعل كارثة حقيقية عقب رفع سعر الدولار الذي أدى إلى رفع سعر ورق الطباعة، مضيفًا أنه وزملائه يخسرون أكثر من 20% خلال الطباعة هذا العام الدراسي وتوقع خسائر أكثر خلال الأيام القادمة.

وأكد أن المطابع تعتمد بشكل كبير في عملها على مناقصة التربية والتعليم والتعليم الفني للطباعة، وخلا ذلك يكون العمل بسيط ما بين طباعة نتائج وأجندات وكروت وخلافه، مشيرًا إلى أن إذا تم هذا المقترح بالفعل سوف يؤدي إلى تسريح فئة كبيرة من العاملين بالمطابع.

الوزارة ترد
وردًا على ذلك، قالت وزارة التربية والتعليم إن الوزارة تسعى إلى رفع الكتب الدراسية على الموقع الالكتروني لها، مؤكدة أنه يتم الآن الإنتهاء من كتب الفصل الدراسي الثاني لرفعها بطريقة تفاعيلة الكترونية على موقع الوزارة.

وأضافت الوزارة، في رد رسمي لـ«صوت الأمة»، أن الوزارة لا تسعى بأي شكل من الأشكال إلى إلغاء الكتاب الورقي، ولكن يتم إتاحة مصادر أخرى للتعلم للطلاب يختار الطالب من بينها ما يناسبه سواء كان ورقي أو اليكتروني وبدون مقابل مادي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق