الجيش العراقي يتقدم في «الموصل».. وخبير: لا يريدها «خرابة»

السبت، 14 يناير 2017 12:44 ص
الجيش العراقي يتقدم في «الموصل».. وخبير: لا يريدها «خرابة»
محمد الشرقاوي

ذكرت مواقع عراقية أن قوات الجيش المشتركة تمكنت من تحرير كافة المواقع والمقار الحكومية في مدينة الموصل، في ظل نجاحات بدأت في الزيادة مع العام الجديد.

وجاء في تصريحات لجهاز مكافحة الإرهاب أن القوات العراقية باتت تسيطر من 80 إلى 85% من الجانب الشرقي لمدينة الموصل، إلا أن مواقع أخرى تحدثت عن أن العملية ستأخذ وقتًا طويلا للقضاء على "داعش" في الأحياء السكنية، وقد يصل إلى الصيف المقبل.

الدكتور غسان حمدان، الباحث في الشأن العربي الإيراني، قال إن «تأخير تحرير المدينة جاء بسبب أن الحكومة العراقية لا تريد أن تحول المدينة إلى (خرابة) وتحاول الحفاظ على أرواح الأبرياء قدر الإمكان».

وأضاف الباحث في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «أن المدة لن تطول إلى هذه الفترة، لأن الجزء الأعظم من المدينة قد تحرر، وما تبقى لا يحتاج إلى فترة طويلة».

في الوقت ذاته، فشل تنظيم «داعش» حتى الآن في تقديم الدعم لمقاتليه على الجانب الشرقي من الموصل بعد أن عجز عن سحبهم إلى الجانب الغربي عقب تدمير الجسور على نهر دجلة، وفي الشمال، أجبرت القوات المسلحة مقاتلي تنظيم داعش على الانسحاب ضمن مساعيها للسيطرة على الشطر الشرقي للموصل.

وبحسب بيان لصباح النعمان، المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، قال إن قوات تابعة للجهاز سيطرت على حيي 7 نيسان والصديق لتلتحم مع قوات الجيش التي كانت اقتحمت حي الهضبة، مضيفًا: «أن هذا يعتبر خط التماس بين الوحدات الشمالية وقطاعات الجهاز، وهذا يزيل وجود أي فجوة بين المحورين يمكن أن يستغلها العدو».

هذا وأعلن قادة مكافحة الإرهاب في العراق، فرض سيطرة شبه كاملة على مناطق الساحل الأيسر من نهر دجلة، والحد من تحركات عناصر داعش، فيما يناور التنظيم القوات بالطائرات المسيرة وقذائف الهاون شرقي الموصل وفي جنوبها الشرقي أيضًا.

وبعد أن خسر تنظيم داعش قدراته العسكرية لعرقلة تقدم القوات العراقية في الساحل الأيسر قرر عناصره تجهيز خطوط دفاعية على الضفة الثانية من نهر دجلة لمهاجمة القوات المشتركة بقذائف الهاون والطائرات المسيرة.

وأشار قائد محور مكافحة الإرهاب الفريق عبدالوهاب الساعدي إلى إحكام سيطرة الوحدات القتالية بشكل شبه كامل على الساحل الأيسر الذي لم يتبق بداخله إلا عناصر قليلة من التنظيم موزعين بين قناصة وانتحاريين، مضيفًا أن القوات باتت تدمر طائرات داعش المسيرة المحملة بقنابل صغيرة، إضافة إلى زوارق مزودة بالمتفجرات زج بها التنظيم عبر النهر.

أما القادة الميدانيون شرقي المدينة وفي جنوبها الشرقي، فقد ظهروا أكثر ثقة في القضاء على ما تبقى من عناصر للتنظيم بعد استعادة الأحياء المهمة والطرق الرئيسية الرابطة بين تلك الأحياء وضفاف نهر دجلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق