بدء استعدادات تنفيذ مشروع كابل الألياف البصرية للربط كينيا وجنوب السودان
الإثنين، 23 نوفمبر 2015 08:04 ص
فى إطار تعزيز التواصل والتجارة الحدودية بين البلدان الإفريقية، سيتم البدء فى تنفيذ مشروع ربط كينيا وجنوب السودان بكابل الألياف الضوئية عالية السرعة ، خلال العامين القادمين ، وتعتزم حكومة البلدين تنفيذ نظام كابل الألياف الضوئية كجزء من النقل الإقليمى لشرق إفريقيا في إطار مشروع تسهيل التنمية ، وسيربط المشروع الطريق بين البلدين من مدينتى"ألدوريت"في غرب كينيا، و" دوار" فى الشمال الغربى إلى مدينة"جوبا" فى جنوب السودان.
كما سيتم بناء مركز حدودى مشترك للربط بين البلدين ؛ لتقوم جنوب السودان بالمثل بتمديد كابل من الحدود الكينية إلى جوبا فى الجنوب ، وقال مدير الخدمات المشتركة فى هيئة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات روبرت موجو" تعد الطرق وطرق المعلومات ، أكثر الوسائل فعالية لتحقيق التنمية المتسارعة فى أى اقتصاد حديث ، فنحن ، اليوم ، نشهد تنفيذ الكل فى وقت واحد فى هذه المنطقة ، هو ما كان يعد حلما كبيرا يتحقق" .
وأوضح موجو ، أن وزارة الطرق والبنية التحتية فى مدينة " دوار" ستعمل على تدشين المشروع على أرض الواقع ، فى الوقت الذى ضم فيه فرقا من الوكالات المنفذة والتى تشمل هيئة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، وهيئة الطرق السريعة الوطنية الكينية ، فضلا عن البنك الدولي.
ويعد اقتراب تنفيذ مشروع كابل الألياف البصرية عالية السرعة و الطرق فى نفس الوقت ، فى إطار مبادرة حكومة نيروبى الجديدة لتطوير البنية التحتية المتكاملة التى من المتوقع أن توفر التكاليف وتعمل على تسريع التنمية ، وتنفذ هيئة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، المشروع عن الجانب الكينى ، من خلال صندوق البنك الدولى بتكلفة تقدر بنحو 25,5 مليون دولار أمريكى ، فى حين يقدر الجانب السودانى التكلفة بــ 15 مليون دولار أمريكى .
ويأتى ذلك فى الوقت الذى سيقوم فيه البنك الدولى بتمويل تكلفة إنشاء الطريق بين مدينتى" كيشار" و" نيدابال " بتكلفة إجمالية تصل قرابة 500 مليون دولار أمريكى ، فى حين تصل التكلفة الكاملة لبناء الطريق من مدينة " ألدوريت " إلى الحدود السودانية نحو 1,2 مليون دولار أمريكى.
ومن المقرر أن يبدأ التنفيذ الفعلى للمشروع بحلول مايو 2016 على أن يتم الانتهاء منه مع مطلع فبراير 2019 ، وبمجرد الإنتهاء من المشروع ، ستستفيد البلدان من تنامى الحركة السريعة للبضائع والأشخاص على هذه الطرق ، جنبا إلى جنب تعزيز الإتصالات بشبكة الأنترنت.
كما سيتم استخدام الإتصال بواسطة البلدات ومرافق على طول الممر، بما فى ذلك المدارس والمستشفيات و المكاتب الحكومية ، وشركات الإتصالات.
وشدد حاكم مقاطعة"توركانا" الكينية، جوزيف نانوك، على أن هذا التطور سوف يزيد حركة التجارة الحدودية بين كينيا وجنوب السودان ، وكذلك ربط مقاطعة «توركانا» ببقية كينيا ، داعيا سكان المنطقة إلى حماية هذه البنية التحتية ضد المخربين وغيرهم من الرافضين حركة التطوير ، من خلال تقديم التقارير عن حدوث حوادث على الفور.