«مربي مواشي» يحاصر ديوان «السويس» بالعجول النافقة (فيديو)

السبت، 14 يناير 2017 04:29 م
«مربي مواشي» يحاصر ديوان «السويس» بالعجول النافقة (فيديو)
مصطفى سلامة

«تكاليف باهظة.. أعمال شاقة.. مجهود مضاعف.. رعاية خاصة»، هذا هو حال تعامل مربي «الماشية»، مع ثروته الحيوانية، التي تحتاجة إلى مشاقة خاصة في التعامل معها، خاصة وأنها لا تقوى على الشكوى أو التعبير عن أوجاعها.

«موتهم وجعني».. بهذه الكلمات بدأ محمد عوض سكرتير جمعية مربي الماشية في السويس، حديثه، وذلك عقب أن جمع المواشي النافقة في سيارة، اليوم السبت، وقام بوضعها أمام ديوان عام محافظة السويس، طالبًا النجدة من قيادات المحافظة، مشيرًا إلى أن «الماشية»، هي جزء لا يجزأ، من حياة «مربي الماشية»، وأنها عانى كثيرًا جراء فقدان العديد من ماشيته التي قام بتربيتها، نتيجة عدم توافر الأدوية للأمراض القاتلة.

بدأت القصة عقب حمل محمد عوض، مجموعة من «الأبقار، وعجول» النافقة على سيارتة، وتوجه بها إلى ديوان عام المحافظة السويس، مطالبًا المسؤولين في الديوان العام، يوقف نزيف خسائره وخسائر أهاي القطاع الريفي من مرض «الموت المفاجئ للماشية».

ويقول سكرتير جمعية «مربي الماشية»، إنه خسر 8 رؤوس من ثروته الحيوانية، بسبب المرض الذي يطلقون عليه «الموت المفاجئ»، حيث تخر الماشية وتموت فجأة دون ظهور أي أعراض عليها تنبئ بمرضها، مشيرًا إلى أن المرض صورة متطورة من مرض «الحمى القلاعية»، ويستهدف الماشية الصغيرة ال4تي لم تتم 6 أشهر، لافتًا إلى أن أمصال «الحمى القلاعية»، فشلت في التصدي للمرض ووقف نزيف الخسائر.

ويؤكد أنه فقد (6 أبقار وعجلين جاموس) فجر اليوم، مشيرًا إلى أن المرض ظهر منذ نحو شهر ونصف في محافظات «الشرقية، والبحيرة، والدقهلية»، لافتًا إلى أن المرض يهدد الثروة الحيوانية المصرية، وإلى إمكانية اختفاء بروتينات اللحوم بسبب المرض الذي يستهدف «الماشية»، موضحًا أن المرض انتقل للسويس مع الماشية الموردة إليها من تلك المحافظات، كون السويس من المحافظات المستهلكه للحوم ولا يوجد بها إنتاج.

«مفيش أمصال في السويس.. مش هنعرف نعالج الماشية».. هكذا أكمل محمد عوض، حديثه، لافتًا إلى أن السويس تفتقر وجود الأمصال العلاجية، التي توقف المرض، ويستلزم جلبه من المحافظات الأخرى، فضًلا عن وجود أصناف مغشوشة فإن المصل العلاجي تركيبة تضم أمصال 10 أمراض، ولا تتحمل الماشية الصغيرة تلك اللقاحات فيتحول جسمها لبيئة حاضنة لميكروبات تنتشر وتقوى مع زيادة حجمها.

وصرح سكرتير جمعية مربي الماشية أن هناك أكثر من 500 رأس ماشية نفقت على مدار ثلاث أسابيع لدى المربيين في القطاع الريفي، خاصة قرى «كبريت، وعامر، وكسفريت، وشندورة، والعمدة».

وطالب «عوض» بوقف نقل الماشية من المحافظات التي اعتبر أنها حاضنة للمرض، وغلق محلات الجزارة مدة شهر لتجنيب المواطنين تناول اللحوم المريضة التي يقدمها معدومي الضمير بعد ذبح الماشية وهي تنازع الموت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق