نتنياهو يتحدى السوريين وعرب إسرائيل للتخفيف عنه فى قضايا فساد (تقرير)

وصف تقرير لموقع "عنيان مركازي" الإسرائيلي الضربة الجوية الإسرائيلية في سوريا، "بخدعه مقتبسة من عالم الديكتاتوريات "، معتبرا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدى السوريين وعرب إسرائيل، من أجل إبعاد عناوين الصحف عن التحقيق معه في قضايا الفساد.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر سياسية وإستخباراتية أجنبية، فضلا عن المراقبين السياسيين، أنهم مقتنعون، بأن بنيامين نتنياهو فعل كل ذلك من أجل إنتاج ضجة إعلامية ذات طابع قومي،من شأنها تحويل الغضب الجمهوري والتركيز ضد تقصيره وإستجوابه في قضايا فساد إلى إتجاهات أخرى وإستقطاب أولئك الذين يجتمعون تحت ظل الأمن القومي لخلق حالة من التضامن والإجماع تخفف عنه المشاكل في الداخل.

وأرجئ التقرير قرار نتنياهو بتنفيذ هجوم جوي على قاعدة عسكرية، بمطار المزة غرب دمشق إلى تلك الأسباب المذكورة، مشيرا إلى أنه رغم حديث بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن القصف إستهدف صواريخ كانت ستذهب لحزب الله، لم يعلن عن أي إصابات أو أضرار في التقارير العربية، عدا مصادر من المعارضة السورية التي إدعت وجود قتلى في الهجوم، وقد هدد الجيش السوري أن تداعيات ذلك الهجوم ستكون وخيمة، على حد قول الموقع الإسرائيلي.

في سياق متصل أشار الموقع الإسرائيلي، إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد يومين فقط من هدم منازل للعرب في مدينة قلنسوة، أسفرت عن إضراب جزئي في الوسط العربي.

كانت الشرطة الإسرائيلية قد قامت بهدم 11 منزل في مدينة قلنسوة، بشكل مفاجئ ما أدى إلى خلق حالة من الغضب في الوسط العربي، أعلنت في أعقابه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وهي أعلى هيئة تمثيلية للعرب، عن الخروج في إحتجاجات ضد سياسة هدم المنازل، وأوضح الموقع الإسرائيلي في تقريره، أن الهدم المفاجئ الذي نُفذ بالأحرى في الوقت الذي كان فيه نتنياهو داخل غرفة التحقيقات، تتسائل عنه الدوائر السياسية في إسرائيل إن كان هذا على حساب القطاع العربي أم ماذا؟