مصر تستضيف إجتماعين للمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب بمشاركة ٣٥ دولة
السبت، 14 يناير 2017 02:47 م
صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية اليوم السبت بأن وزارة الخارجية ستستضيف إجتماعين هامين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالقاهرة يومي غد "الأحد" وبعد غد "الإثنين".
وقال إن الأجتماع الأول تشاوري حول إعادة هيكلة مجموعات عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والأخر لمجموعة عمل العدالة الجنائية، وسيادة القانون المنبثقة عن المنتدى والتي تترأسها بشكل مشترك كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن الأجتماعين يأتيان إتصالًا بالجهود التي تقوم بها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وإيمانًا بأن أية جهود لن يتأتى لها النجاح إلا من خلال تنسيق التحركات الإقليمية والدولية لمكافحة خطر وتنامي ظاهرة الإرهاب.
وقال المتحدث الرسمي، أن إستضافة القاهرة لإجتماعات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تأتي في سياق جهودها منذ بدء عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، والتي أكدت خلالها عبر إجتماعاتها على أولوية تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الأفكار والأيديولوجيات الإرهابية المتطرفة خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن فى مايو 2016، والتصدي لقضية تمويل الإرهاب، ووضع آليات للحد من إستخدام الأنترنت من جانب التنظيمات الإرهابية، وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة بالأنشطة الإرهابية.
وأضاف أبوزيد أنه من المقرر مشاركة كبار المسئولين من ممثلي 35 دولة من الدول العربية والأفريقية والأوروبية والأمريكية والآسيوية في الإجتماعين، ومنها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب الإتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بقضايا مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أشار السفير خالد عزمي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، إلي أن إجتماع اليوم الأول للمؤتمر سيناقش تطوير آليات مجموعات العمل الست المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، لضمان التعامل الفعال مع التطورات الجارية في ظل التحديات الراهنة لظاهرة الإرهاب، بما في ذلك تعزيز جهود المنتدى في وضع الإطار الدولي لمكافحة الإرهاب، والمجالات التي يمكن للمنتدى المساهمة فيها، بما في ذلك دعم تنفيذ إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، التى ساهمت مصر بفاعلية في بلورتها بالجمعية العامة، وتعزيز أطر التعاون مع الوكالات الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وسيتناول الإجتماع كيفية إعادة توجيه نشاط وفاعلية مجموعات العمل الجغرافية، بالمنتدى في مناطق شرق أفريقيا والساحل والصحراء وغرب أفريقيا وآسيا، ودورها فى تعبئة الموارد بشكل يضمن فاعلية جهود بناء قدرات الدول في مجال مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق باليوم الثاني، أوضح عزمي أنه مخصص لإجتماع مجموعة عمل العدالة الجنائية وسيادة القانون، التي تترأسها بشكل مشترك مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف إلي تعزيز أفضل الممارسات المرتبطة بقطاع العدالة الجنائية في التعامل مع قضايا الإرهاب، بما في ذلك الجوانب المتصلة بإستخدام سلطات القضاء الجنائي للتحقيق في الأنشطة الإرهابية، إضافة إلي حماية المعلومات في التحقيقات والمقاضاة القائمة علي سيادة القانون، بما في ذلك وضع التدابير اللازمة لتعزيز جهود أجهزة إنفاذ القانون في قضايا الإرهاب.
كما سيجرى مناقشة تطورات خطة العمل المعنية بتحديد ومكافحة مجندي الإرهابيين وميسري عملهم وملاحقتهم قضائيًا من خلال إنفاذ القوانين إتساقًا مع الطبيعة المعقدة التي أصبحت تشكلها أساليب التجنيد المستخدمة من قبل الأفراد والجماعات الإرهابية، بما في ذلك تبادل الخبرات حول تقنيات التحقيق وإعداد الدعاوي المتصلة بتجنيد المقاتلين الإرهابيين، ومواجهة جهود التجنيد والتيسير عبر الإنترنت.
ومن المنتظر أن يتناول الإجتماع الممارسات الجيدة لقضاء الأحداث في سياق مكافحة الإرهاب للتعامل مع القضايا التي يتورط الأحداث فيها والمراحل المختلفة لنظم العدالة الجنائية التي تتضمن الوقاية والتحقيق والملاحقة القضائية وإصدار الأحكام.
يشار إلى أن مصر شاركت في تأسيس المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب عام 2011 والذى يعد إطارًا متعدد الأطراف يضم في عضويته 30 عضوًا مؤسسًا "29 دولة والإتحاد الأوروبي"، ويركز على تعزيز جهود المؤسسات المدنية للدول والإحتياجات المطلوبة لمكافحة الإرهاب، مع العمل علي حشد الموارد الضرورية لتلبية هذه الإحتياجات، بإعتماد نهج إستراتيجي بعيد المدى للتعامل مع التهديدات الإرهابية، بما في ذلك التعامل مع ظاهرة التطرف والحد من عمليات تجنيد الإرهابيين ورفع مستوى قدرات الدول في التصدي للتهديدات الإرهابية داخل حدودها.
وينبثق عن المنتدى مجموعات عمل تناقش موضوعات العدالة الجنائية وسيادة القانون، ومكافحة التطرف العنيف المؤدى إلى الإرهاب، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وبناء القدرات في منطقتي الساحل الصحراء، ومنطقة القرن الأفريقي.