بارك تعود إلى سول بعد مشاركتها في قمة العشرين والأسيان

عادت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه اليوم الإثنين إلى بلادها بعد انتهاء جولتها الخارجية التي استمرت 10 أيام للمشاركة في كل من مؤتمر قمم مجموعة دول العشرين ورابطة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفك (أبيك) وآسيان .

وأوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن بارك حضرت مؤتمر قمة مجموعة العشرين الذي انعقد في انطاليا في تركيا خلال يومي 15 - 16 ، حيث أكدت على أهمية تنفيذ إصلاح الهيكلة من أجل النمو الشامل وتقاسمت مع الدول المشاركة في القمة خبرات الدولة في الإصلاحات للقطاع العام والعمال والتعليم والأموال وإنجازاتها في الاقتصاد الإبداعي.

وعبرت بارك في القمة التي جاءت عقب حادثة هجمات إرهابية في باريس عن إرادة دولتها في المشاركة في مكافحة الإرهاب .

ثم انتقلت إلى مانيلا للمشاركة في مؤتمر قمة أبيك خلال يومي 18 و19 ، حيث أكدت على الحاجة إلى تسريع الجهود الرامية لبناء الكتلة الاقتصادية الموحدة من أجل توسعة أسس النمو مع عرض مقترحات الدولة لعولمة الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم ونموها الشامل، وأقرت باستضافة كوريا الجنوبية لمؤتمر أبيك عام 2015.

كما شاركت الرئيسة بارك في كل من مؤتمر قمة آسيان زائد ثلاثة ومؤتمر قمة شرق آسيا ومؤتمر قمة آسيان وكوريا الجنوبية خلال يومي 21 و22 في كولالمبور في ماليزيا.

وأشارت بارك في مؤتمرات القمم المشار اليها إلى عدم تأمين السلام والاستقرار في المنطقة بدون حل قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية مؤكدة على أهمية التعاون الدولي لحل هذه القضية .

كما دعت بارك الأطراف المعنية في بحر الصين الجنوبي إلى الوفاء بتعهداتها.. وقالت إنها تتطلع إلى التزام جميع الدول المعنية في بحر الصين الجنوبي بإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي وتعهداتها بنزع السلاح ، مما يسهم في تعزيز السلام والأمن في بحر الصين الجنوبي ، وأكدت على ضرورة ضمان الملاحة البحرية والجوية في بحر الصين الجنوبي ، وتسوية النزاع الإقليمي بشكل سلمي بموجب الاتفاقيات المعنية وقواعد السلوك الدولية.

ومن جهة أخرى ، أجرت بارك أول محادثات قمة مع رئيس الوزراء الأسترالي الجديد مالكولم تيرنبول ، واتفقت معه على تعزيز التعاون لتنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بدون صعوبات.

على جانب آخر ، قالت الرئيسة الكورية الجنوبية اليوم الإثنين إن الجاهزية الأمنية القوية هي أساس مهم لحماية الحرية والسلام في البلاد وبناء العلاقات الصحيحة بين الكوريتين.

وذكرت بارك في رسالة فيديو بعثتها إلى الحفل بالذكرى الخامسة السنوية لقصف كوريا الشمالية جزيرة يون بيونج أنها تتطلع إلى أن يكون الجيش الكوري الجنوبي في أتم الجاهزية العسكرية ويواجه بدون تردد أية تهديدات واستفزازات..وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يبعث فيها رئيس كوري جنوبي رسالة إلى هذا الحفل.

وعبرت بارك عن تعازيها لأسر الضحايا في إشارة للجنديين سو يونج - وو، ومون كوانج - اوك اللذين لقيا حتفهما بسبب قصف كوريا الشمالية لجزيرة يون بيونج.

يذكر أن كوريا الشمالية أطلقت في يوم 23 من نوفمبر عام 2010 قذائف مدفعية على جزيرة يون بيونج قبالة الساحل الشمالي الغربي لكوريا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل اثنين من مشاة البحرية واثنين من المدنيين ، فضلا عن إصابة 22 آخرين.