الكتاب المدرسي الإلكتروني.. رئيس غرفة الطباعة: قرار خاطئ.. أصحاب المطابع: نتائجة كارثية.. وزير التعليم: النسخ التفاعلية لن تلغي الورقية

أثار قرار الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، بتقديم الكتب المدرسية بشكل إلكتروني، وطباعة 10% منها فقط بالشكل التقليدي رعب العاملين بالمطابع الخاصة، مؤكدين أن المقترح الذي أعلن عنه يمثل «كارثة» تهدد بخراب بيوت العاملين بالمطابع الخاصة.

وأكد الشربيني أنه يناقش الآن مقترح توزيع القصص المدرسية، وإعداد أسطوانات مدمجة «سي دي» بدلًا من طباعتها، مع طباعة 10% فقط، وتوزيعها على المكتبات المدرسية لمن يرغب في قراءتها من خلال المكتبة، مع رفعها على الموقع الرسمي للوزارة بصيغة «pdf»، والعمل على إعداد مناهج تفاعلية للصفين الأول الاعدادي، والأول الثانوي العام، ودمج كتب الفصلين الدراسيين في كتاب واحد للكتب صغيرة الحجم التي لا يتعدى عدد صفحات الكتاب في الفصل الدراسي (100) صفحة.. بالإضافة إلى دراسة استرداد الكتب، وإعادة تدويرها مرة أخرى بالمطابع.

من جهته، وصف أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة في اتحاد الصناعات، القرار بـ«الخاطئ» إذا تم تعميمه، مشيرًا إلى أن من المفترض أن تحث وزارة التربية والتعليم على القراءة وطباعة كتب أكثر، وأن أكثر الدول تقدمًا في التعليم لم تستغن حتى الآن عن الكتاب المدرسي.

وكشف جابر، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن عدد المطابع الخاصة يصل إلى 120 مطبعة والمطبعة الواحدة تحتوي على 100 ألف عامل، قائلا: إن «هذا القرار إذا تم اعتماده رسميًا سوف يؤدي إلى تسريح أكثر من 100 ألف أسرة في الشارع».

قال أحد أصحاب المطابع الخاصة إنهم حاليًا يواجهون بالفعل كارثة حقيقة عقب رفع سعر الدولار والذي أدى إلى رفع سعر ورق الطباعة، مضيفًا أنهم يخسرون أكثر من 20% خلال الطباعة هذا العام الدراسي ومعرضين إلى الخسارة أكثر خلال الأيام القادمة.

وأكد أن المطابع تعتمد بشكل كبير في عملها على مناقصة التربية والتعليم والتعليم الفني للطباعة، وخلال ذلك يكون العمل بسيط ما بين طباعة نتائج وأجندات وكروت وخلافه، مشيرًا إلى أن المقترح يؤدي إلى تسريح فئة كبيرة من العاملين بالمطابع.

وردًا على ذلك، قالت وزارة التربية والتعليم إن الوزارة تسعى إلى رفع الكتب الدراسية على الموقع الالكتروني لها، مؤكدة أنه يتم الآن الانتهاء من كتب الفصل الدراسي الثاني لرفعها بطريقة تفاعيلة إلكترونية على موقع الوزارة، وأن الوزارة لا تسعى بأي شكل من الأشكال إلى إلغاء الكتاب الورقي، ولكن تتم إتاحة مصادر أخرى للتعلم للطلاب يختار الطالب من بينها ما يناسبه سواء كان ورقيًا أو إلكترونيًا ودون مقابل مادي.