«زقزوق»: الإرهاب ظاهرة عالمية تقتضي تعاون العالم للقضاء عليه
الأحد، 15 يناير 2017 11:22 م
قال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، إن القرآن الكريم يؤكد أن التنوع لا يجوز إلا من أجل التعارف بين الناس، ولهذا فنحن داخل مصر ننعم بوجود مناخ معتدل من التنوع في المجتمع منذ قرون عديدة، ويعيش المسلمون بجانب المسيحيين، واليهود قبل أن يرحلوا عن مصر، ولم يكن هناك حرج على الإطلاق.
وأكد زقزوق، في كلمته خلال فعاليات الجلسات الأخيرة لمؤتمر «الأمن الديمقراطي في زمن التطرف والعنف»، اليوم الأحد، أن الحوار بين المسيحية والإسلام لم ينقطع على الإطلاق منذ عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فإن اختلاف الأديان لا يجوز أن يكون مانعًا للتعارف بين البشر، وبعودة الخير على الإنسانية.
وأشار إلى أن الإرهاب ظاهرة عالمية، تقتضى من العالم أن يتعاون من أجل القضاء عليه، وحينما وقع تفجير في كنيسة سيدة النجاة في بغداد عام 2010، ومن ثم في كنيسة القديسين فى عام 2011، بالإسكندرية، فكر الإمام أحمد الطيب في تأسيس بيت العائلة، وتحدث مع البابا شنودة، ليكون هناك مكان يجمع المصريين في بيت واحد، وصدرت في ذلك القرارات التي صادقت على إنشاء بيت العائلة المصرية.
وأضاف أن الإسلام حينما دخل إلى مصر، ظل قرنين من الزمان أقلية، والمسيحيون هم الأكثرية، وهو ما يؤكد على أن العلاقة بين المسيحية والإسلامية متينة ولا تتأثر حتى بالرؤى السياسية، والخلافات الحالية لا ترقى بأي حال من الأحوال إلى القطيعة بين فئات المجتمع، ومن هنا فنحن بمصر حينما تحدث بعض الأحداث نحاول أن نعالجها بالحكمة والأخوة، رغم أنه في الفترة الأخيرة، بدأت ظاهرة لم تكن موجودة سابقًا، وهى الظاهرة الإرهابية.