حرية الصحافة في عهد ترامب.. أمريكا ترجع إلى الخلف
الإثنين، 16 يناير 2017 10:22 ص
في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، أجبر الصحفيون الذين يقومون بتغطية أحداث البيت الأبيض بالوقوف خارج أروقته، والقيام بعملهم من الخارج، حتى لا يمكنهم من معرفة كواليس الأحداث في الداخل ما دفعهم لتنظيم وقفة احتجاجية بالخارج، إلا أن الأمور ربما ترجع من جديد إلى تلك النقطة خلال حقبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن المراسلين الصحفيين الذين يعملون داخل البيت الأبيض فوجئوا باقتراح مقدم من الجناح الغربي بمقر الرئاسة الأمريكية، لإخراج الصحفيين بعيدا عن نطاق عملهم، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكا للبروتوكول الذي يقوم في الأساس على السماح للصحفيين بالعمل بحرية داخل أروقة المؤسسة الرئاسية في الولايات المتحدة، ليكونوا بالقرب من مراكز صنع القرار داخل الولايات المتحدة.
من ناحيته، نفى رينيس بريبوس، والذي سوف يتولى منصب الأمين العام للبيت الأبيض في الإدارة الجديدة، ما أثير في هذا الإطار، وأكد أن الإدارة فقط تسعى لإيجاد مكان مناسب للصحفيين داخل البيت الأبيض حتى يمكنها أن تسع مئات الصحفيين الذين يقومون بتغطية الأحداث هناك.
إلا أن مثل هذه المبررات لم تحظى باقتناع كبير من قبل الصحفيين الأمريكيين، في ضوء حرص أعضاء إدارة ترامب على توبيخ الصحافة والتقليل من شأن وسائل الإعلام في عدة مواقف، وذلك بناء على طلب الرئيس المنتخب، والذي رفض الأسبوع الماضي الرد على سؤال من فريق موقع "سي إن إن" الإخباري لقيامهم بنشر تقرير عنه لم يكن راضيا عنه.
وذكرت «نيويورك تايمز» أن رابطة مراسلي البيت الأبيض عقدت اجتماعًا لمناقشة هذا التطور، حيث أكدوا ضرورة السماح لهم بالوصول إلى مختلف الإدارات داخل البيت الأبيض، معتبرين أن ما حدث مؤخرا يعد بمثابة انتهاكا لحرية الصحافة داخل الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي ينبغي التعامل معه بحذر.