«عمائم الأزهر» تعلن الحرب على «مرتزقة الدعوة» (تقرير)
الإثنين، 16 يناير 2017 03:40 م
أعلن الأزهر الشريف الحرب على «مرتزقة الدعوة» من المنتسبين له، المدعين باسمه والمرتدين لزيه، والمتحدثين في أمور الدين، بغير علم أو اختصاص، حيث علن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تبرؤ الأزهر ممن يرتدي زيه، ويطلق لحيته، على اعتبار أنه أزهري، وفقيه متحدث في الدين، ليغلق باب الانتساب للأزهر، والفتوى في الدين بغير علم، ويسد الطريق أمام هؤلاء «المرتزقة».
وأعلنها فضيلة الإمام الأكبر خلال حديثه الأسبوعي صراحة، بتبرؤ الأزهر الشريف، ممن يطلقون لحاهم ويرتدون الزي الأزهري ويتحدثون في أمور الدين، وهم من غير ذوي الاحتصاص، أو من غير أعضاء هيئات الأزهر المختلفة، مشددا على أن الأزهر ليس مسئولا عن كلام أي شخص يكون أزهريا أو يلبس زي الأزهر خارج دائرة مجمع البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء، رافضا أن يصبح الأزهر سلعة تعرض كي تجذب مشاهدين أو إعلانات، ليقضي على ظاهرة «بيزنس الدعوة» الذي ظل طيلة خمس سنوات تجارة رائجة ومربحة، أضرت بالدين وبالإسلام.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت ظهور لما يسمى بـ«بيزنس الدعوة»، مما كان له أثره الشديد في الإضرار بالدين، من خلال اتاحة الظهور لبعض التيارات الدينية المتشددة، وبعض الشخصيات التي تدعي التدين، والتي استطاعت خلال فترة وجيزة استقطاب عدد كبير من الشباب وانجرافه نحو هذا الفكر المتشدد، بالإضافة لبعض الوجوه التي اعتادت الحديث في أمور الدين بغير علم أو فقه أو دراية، وإفتاؤها بفتاوى أساءت للدين، والتي أشار فيها المجتمع بأصابع الاتهام للأزهر الشريف، باعتباره المسؤول الأول عن الدعوة.
الحادثة الأشهر والتي أثارت أزمة حول مرجعية الأزهر الدينية، عندما استضافت إحدى الفضائيات أحد منتسبي الأزهر ليعلن للجميع أنه «المهدي المنتظر» وهو يرتدي زي الأزهر الشريف، ما دعا اللجنة الدينية بالبرلمان إلى سن تشريع جديد يجرم ارتداء زي الأزهر لغير علمائه.
الدكتور عبد العزيز النجار، مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، قال لبوابة «صوت الأمة»، إن ما أعلنه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر هو مطلب الأزهر كله، والجميع يؤيده، مؤكدا أن المنتسبين للأزهر أضروا كثيرا بالإسلام، وشوهوا صورة الأزهر الشريف، فكان لابد من هذه الوقفة الحاسمة لأمثال هؤلاء، منوها بأن القانون الجديد الذي سيخرج للنور قريبا سيقضي على أمثال هؤلاء.
الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أوضح لبوابة «صوت الأمة» أن أكبر جريمة ارتكبها ممن يدعون شرف التدين وفضيلة العلم، هو انتسابهم للأزهر وارتداؤهم عمامته، مشيرا إلى أنه كان ينبغي فعله هو استصدار قانون يجرم هذه الأفعال، ولا يتيح لأمثال هؤلاء الظهور على وسائل الإعلام، مؤيدا تبرؤ فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر من غير أعضاء هيئات الازهر الشريف.
وطالب «مرزوق» بإقرار قانون تجريم ارتداء الزي لغير أهل المتخصصين في الأزهر، والتنبيه على أصحاب الفضائيات ألا يستقبلوا أمثال هؤلاء الطاعنين في العقيدة الإسلامية، وفي أحكام الشريعة الإسلامية.