في محاولة لتحسين صورته.. «ترامب» يلتقي نجل «لوثر كينج»

التقى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالابن البكر لزعيم الحقوق المدنية التاريخي في الولايات المتحدة مارتن لوثر كينج، وذلك داخل برج ترامب في مدينة نيويورك، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، وذلك في الوقت الذي يثور فيه الجدل حول حقوق الأمريكيين من ذوي الأصول الإفريقية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن اللقاء تم ترتيبه على عجل بين ترامب وكينج، وذلك لتخليد ذكرى والده، إلا أن الخلافات التي نشبت مؤخرا بين الرئيس الأمريكي الجديد والنائب الأمريكي جون لويس، والمهتم بقضايا الحقوق المدنية، في الأيام الماضية، ألقت بظلالها على اللقاء بصورة كبيرة.

وتابعت: عكس اللقاء التحديات الكبيرة التي تواجه ترامب، والذي من المقرر أن يتسلم عمله كرئيس للولايات المتحدة يوم 20 يناير الجاري، في ضوء حالة انعدام الثقة بين الأقليات المنتشرة في كل أنحاء الولايات المتحدة تجاه الرئيس الجديد، خاصة بعد تصريحاته المعادية للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما والتي دارت حول ولادته خارج الأراضي الأمريكية، وعدم أحقيته بالترشح لرئاسة الولايات المتحدة.

وأوضحت أن الهدف من اللقاء بالنسبة لترامب يتمثل في الظهور أمام الكاميرات مصافحا الناشط الأسمر، ربما ليحسن صورته العنصرية العالقة في أذهان قطاع كبير من الأمريكيين، إلا أنه لم يقدم أي إجابات عن التساؤلات أو القضايا المطروحة حول مواقفه العنصرية أو حتى الصدام الأخير بينه وبين النائب الديمقراطي جون لويس.

وأضافت الصحيفة أن اللقاء يأتي في ضوء خطط للرئيس الجديد ليقوم بزيارات أخرى تشمل متحف سميثسونيان، والذي يعبر عن ثقافة وتاريخ الأمريكيين من ذوي الأصول الإفريقية، موضحة أن الجلسة التي جمعت بين ترامب وكينج كانت مغلقة، واستمرت لأقل قليلا من ساعة، إلا ان ترامب كان حريصا على الظهور أمام الصحفيين برفقة كينج، كمؤشر لرغبته في توحيد الأمة المنقسمة.

كان كينج قد وصف اللقاء بالبناء، موضحا أن الرئيس الجديد يبدو حريصا على إظهار نفسه بصورة الرئيس الشامل، والذي يمثل جميع الأمريكيين.