«اذريون الحدائق والأقحوان».. رمال الشفاء في الصحراء

الخميس، 19 يناير 2017 03:22 م
«اذريون الحدائق والأقحوان».. رمال الشفاء في الصحراء
رمال الشفاء في الصحراء
عمر السعداوى

إذا كنت من عشاق الهدوء.. فعليك بالواحات.. وإذا كنت من عشاق الفن والإبداع.. فعليك بالواحات.. وإذا كنت من عشاق العلاج بالإعشاب.. فعليك أيضا بالواحات.. فعلى أرضها كل النباتات الطبية والعطرية التي تعالج جميع الأمراض البشرية.. فقد منحها الله خصائص طبية نادرا ما تتوافر في مكان واحد على وجه الكرة الأرضية.. لكنها قدرة الله سبحانه وتعالى في أن تكون تلك البقعة الغالية من أرض مصر أكبر مستشفى طبيعي على مستوى العالم.

هنا تتوافر جميع عناصر العلاج بدءا من خلو الهواء من أي مصادر للتلوث، كما أكدتها نتائج الدراسات البيئية التي قام بها مركز الرصد البيئي بوزارة الصحة، وثبت علميا خلو المحافظة تماما من جميع الملوثات سواء كانت في الهواء أو المياه أو التربة، فضلا عن تمتعها ببيئة فريدة من نوعها من حيث النقاء والهدوء والمناخ الجاف والشمس الساطعة والمياه الساخنة والطبيعة الجغرافية الخلابة التي تجعلها من أهم المقاصد السياحية العالمية.

وتبحر بك «صوت الأمة»، في بحر من المتعة والخيال بين واحات الوادي الجديد لتكتشف كنوز وثروات مصر النادرة التى تحولها في حال استثمارها الاستثمار الجيد إلى أغنى بلاد العالم.

هنا في واحة الفرافرة تنتشر النباتات الطبية والأعشاب البرية التي تعالج الأمراض المستعصية وتحولت بمرور الوقت إلى مستشفى طبي طبيعي وقبلة للمرضى من مختلف بلاد العالم، وللأسف المصري يجهلها ولا يعرف قيمتها.

يقول عاطف علوي، الخبير السياحي، إن الواحات المصرية غنية بالثروات الطبيعية الطبية ويأتي في مقدمتها الغطاء النباتي الفريد والمتنوع، ففي واحة الفرافرة ينتشر نبات «اذريون الحدائق» ويستخدم في علاج الجروح وقروح دوالي الساقين والقروح الرقادية، وهى القروح التي تحدث في الكتفين أو كعب القدم، وتعالج تشققات حلمة الثدي وتشققات اليدين وسرطان الجلد والغدد ويستعمل المستحلب لعلاج الضعف الجنسي عند الذكور، ويدر عند النساء الحيض المحتقن ويزيل ما يرافقه من آلام.

بينما نبات «الأقحوان» فيعالج الصداع والروماتيزم وآلام المفاصل وأوجاع المعدة ويساعد في عمليات الهضم وتحسين وظائف الكبد ومضاد للبكتريا وطارد للريح ومدر للبول وموسع للأوعية الدموية ولبن الجميز هو من أكثر الأشجار انتشارا بالواحات، ويستخدم كدهان موضعي لمرض الصدفية، كما يستخدم كملين ومنبه جيد للمعدة والأمعاء ومطهر للنزلات المعوية وطارد للغازات ويعالج التهابات اللثة.

أما نبات «الحنضل» فيساعد في علاج الروماتيزم والجذام ويستخدم لب الحنضل كمشروب شعبي لإزالة حالات الإمساك المزمن وتنشيط حركة الأمعاء والمعدة وضبط نسبة السكر في الدم وزيت بذور الحنضل يفيد في علاج الأمراض الجلدية، بينما يعالج نبات الخردل حالات احتقان المسالك البولية وتنشيط الدورة الدموية في الأعضاء الداخلية وزيت الخردل منبه لعصارات الجهاز الهضمي، ونبات «الدوم» يعالج اضطرابات القدرة الجنسية عند الرجال وزيادة عدد الحيوانات المنوية كما يساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم وهو من أهم الأمراض التي تسبب تصلب الشرايين بالقلب والمخ ويستخدم الغلاف الخارجي للدوم في علاج ضربات الشمس والقولون.

ومن النباتات النادرة «السذب» ويستخدم ضد التشنج وضد القيء وطارد للغازات والديدان وتستعمل أوراقة لعلاج اضطرابات الحيض والتهابات الجلد وآلام الأذن والأسنان والحمى وضد الإسهال وفقد الشهية، ونبات «السعد» يستخدم كمدر للبول والحليب ومطمث وقاتل للديدان، بينما يستخدم نبات السكران كمهدئ ولعلاج الأرق والربو والشوفان يعالج الإرهاق ويقلل من معدلات الكولسترول في الدم والعشار يساعد على الهضم والربو والمفاصل والعاقول يعالج الروماتيزم ويفتت حصى الكلى وملين ومدر للبول ومطهر للجهاز الهضمي.

أما نبات «حشيشه القلب» فيستخدم كمضاد للاكتئاب والتشنجات والفيروسات والخروع يساعد في طرد البلغم ويدر الحيض ويخرج المشيمة ودهان الخروع يلين كل صلب خصوصا مع ماء الفجل، بالإضافة إلى أن زيت الخروع مسهل معروف ودواء مهم لعلاج تقرحات الجلد والنزلات الصدرية ويساعد في نمو شعر الأطفال ويزيد من كثافة وطول رموش العين وينظف الكلى من الترسبات بدون أي أعراض جانبية.

ويقول المهندس عادل نفد، وكيل وزارة شؤون البيئة السابق، بالوادي الجديد، إن الواحات تتمتع بتوافر نباتات طبية نادرة على مستوى العالم يمكن استثمارها في إقامة مصانع عملاقة للأدوية أو إقامة مستشفيات بيئية لا تستخدم فيها الأدوية الكيميائية، ومن جانب وزارة البيئة قامت باتخاذ عدد من الإجراءات التنفيذية لحمايتها والحفاظ عليها خاصة المهددة بالانقراض، ويصل عددها إلى 29 نبات في مقدمتها «لسان الحمل» الذي يستخدم في علاج الأسنان والأذن وعسر الهضم ويستخدم كشراب لعلاج الكحة والبرد وطرد البلغم ونبات اللجليج فيعالج الحموضة والقرحة والدهون العالية، فضلا عن ضبط نسبة السكر في الدم والمخيط يستعمل كطارد للبلغم وأمراض القلب والمخ والحندقوق مضاد للسعال ومسكن للصداع والنقر.

و«عرق النسا والرجلة» توصف للمصابين بنزيف الدم واحتقان الطحال والحصى والهند باء البرية مضادة لفقر الدم ومشهية ومفرزة للصفراء وطاردة للديدان وخافضة للحميات والدمسيسة تستخدم للهضم والإسهال والمغص، و«عنب الديب» يعالج حوض الكلى والمثانة واحتباس البول الناتج عن تضخم البروستاتة والبرنوف مضاد للصرع عند الأطفال ويزيد القوة الجنسية والنبق والبلح والسواك وأخيرا نبات السنامكى ويقوى عضلة القلب والكحة وتنقية الدم وقتل الفيروسات والفطريات وتطهير المعدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق