سحر نصر تشارك في جلسة «مجلس قائدات العالم» بمنتدى دافوس
الخميس، 19 يناير 2017 10:44 ص
استعرضت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، خلال ترأسها وفد مصر صباح اليوم الخميس في الجلسة الخاصة بمنتدى البرلمانيات ومجلس قادة العالم من النساء في المنتدى الإقتصادى العالمي «دافوس»، وضع المرأة المصرية، مؤكدة أهمية دورها في تحقيق تنمية إقتصادية واجتماعية شاملة، والقضاء على التطرف والإرهاب من خلال تنشئة جيل واع محبًا لوطنه.
وأشارت الوزيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح، داعم للمرأة ويدرك جيدا أهمية دورها، عام 2017 عاما للمرأة، وهو ما يشكل تحدي يواجه المرأة المصرية نفسها ثم الدولة، مؤكدة ضرورة أن تدرك المرأة أهمية تنمية قدراتها، والإلتحاق بالدورات التدريبية والتثقيفية للارتقاء بها وبأفكارها وإظهار إبداعاتها في المجالات المختلفة، كما أن على الدولة توفير البرامج التدريبية والتثقيفية وأيضا التمويلية للمرأة في مختلف المحافظات وبذات المستوى.
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي تعمل على التمويل اللازم للمشروعات التي تدعم المرأة المعيلة في مختلف القرى والمحافظات خاصة الأكثر احتياجًا، مثل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تساهم في تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيا على حد سواء، وتوفر لها فرص متساوية في سوق العمل، مشيرة إلى أن الدولة نفذت العديد من المبادرات والسياسات الهامة التي من شأنها القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، واستهدفت في الأساس إيجاد إطار مؤسسي ملائم يسمح بمواجهة الفجوات النوعية، بإلإضافة إلى تحقيق إصلاح تشريعي، يهدف في المقام الأول إلى تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة على المرأة وتفعيل دورها.
وقالت إن المرأة تحظى بوجه عام، والمرأة المهمشة والمعيلة على وجه الخصوص بكافة أوجه الرعاية والمساندة حتى تتمكن من أداء دورها نحو وطنها، لافتة إلى أنه وفي سابقة دستورية، نص دستور مصر الجديد على تخصيص13 ألف مقعد للمرأة فى المجالس المحلية و 70 مقعدا في البرلمان، وحقها في تولى المناصب العليا والقضائية، وهو ما حدث على أرض الواقع في انتخابات مجلس النواب، والذي شهد أفضل تمثيل نسائي للمرأة في التاريخ بعدد 89 مقعد بحوالي 15% من الأعضاء، متفوقة على برلمان 2012 والذى شهد تمثيل للمرأة أقل من 2 %، كما أن المرأة كان لها دور كبير في المشاركة فى الاستفتاء على الدستور وانتخابات رئاسة الجمهورية، وتمثل القوة التصويتية الضاربة في أي أنتخابات حالية. كما أنها صوت مجتمع واع يحمى مصر ضد الإرهاب، وكان لها دور كبير فى ثورة 30 يونيو.
من جانبها قالت رئيسة موريشيوس، أن مشاركتها فى الحماية الاجتماعية والتنمية ودعمها للقطاع الخاص، مهدت لها الطريق لتكون رئيسة للجمهورية، فيما أكدت نائبة رئيس بنما، ووزير خارجية الأرجنتين، أهمية دور المرأة فى الحياة السياسية، ونجاحها في تولي مناصب هامة على مستوى العالم.
حضر الجلسة، عدد من السيدات فى العالم، أبرزهم السيدة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس، والسيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، والسيدة إيزابيل سانت مالو نائبة رئيس جمهورية بنما، والسيدة أرانتشا غونزاليس، المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية، والسيدة سوزانا مابيل مالكورا، وزيرة الخارجية الأرجنتينية، إضافة إلى السيدة وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموى بهولندا.
كما شاركت الوزيرة، فى جلسة تحت عنوان «التعليم والتدريب المبتكر» والخاصة بالشباب، حيث أشارت إلى أن الشباب يمثلون 40 % من السكان في مصر، وهم القوة الدافعة لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة، من خلال توفير فرص عمل تستثمر في قدراتهم، موضحة أن وزارة التعاون الدولى تعمل مع الشركاء في التنمية على توفير تمويل للمشروعات الصغيرة، ومتناهية الصغر، ومؤكدة ضرورة تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، من خلال شباب مؤهل، قادر على تحقيق التغيير بوصفهم هم المحرك لبرنامج الحكومة والأمل لتحقيق مستقبل أفضل لمصر.
وأشارت الدكتورة الوزيرة، إلى أن الحكومة تعمل بكامل طاقتها لتشجيع ريادة الأعمال، وبالأخص دعم وتمكين رواد الأعمال من الشباب، وبالأخص هذا النوع من المشروعات لكونها تساهم في توفير فرص التمويل للمشروعات الناشئة ومتناهية الصغر والصغيرة، وفتح مجالات تعاون أمامهم، بما يتيح تكوين شبكة علاقات مع القطاعين الخاص والعام للمشروعات الناشئة والصغيرة، وتوفير التدريب في المؤسسات المرموقة من برامج ريادة الاعمال.