خبراء: ماذا يطلب ترامب من مصر لقاء المعونة الأمريكية؟ (تقرير)
الجمعة، 20 يناير 2017 03:54 م
أكثر المراقبين تفاؤلًا يجمعون على أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يتمتع بشخصية غريبة الأطوار تضع علامات التعجب في أفق العلاقات الدولية، وتجعل من رسم السياسات الأمريكية تجاه ملفات شائكة مسألة متخبطة، ترامب لوح في أكثر من تصريح له، بأنه لا يحب مسألة المساعدات ولا يميل إلى تقديمها إلى الحلفاء الاستراتيجيين دون مقابل واضح وملموس، وكونه رجل اقتصاد بالدرجة الأولى أكد أن هدفه جلب الأموال إلى أمريكا لا إخراجها، ويبقى السؤال الآن ما الثمن الذي قد يطلبه ترامب نظير المساعدات التي تقدمها الولايات لمصر؟
من جانيه قال الدكتور عبد المنعم سعيد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دونالد ترامب رجل لا يحب المساعدات ويعتبرها بعثرة للموارد الأمريكية على العالم بدون عائد، مشيرًا إلى أن نفس الموقف من المعونة سيسرى على التواجد الأمريكي في أوروبا وكوريا الجنوبية، فهو يريد أن يجلب الأموال إلى أمريكا، وقد يسلم بعض المعونات لمصر ويطلب أمامهما ثمنًا فادحًا، مثل الموافقة على نقل السفارة الأمريكية للقدس.
فيما أشار الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إلى أن أمريكا لا تدار بشخص الرئيس أو من يسكن البيت الأبيض، وإنما هناك ما يعرف بالإدارة الأمريكية والتي ستشهد حاله من التوازن والعقلانية تجاه العالم، وتوقع أن المعونة الأمريكية إلى مصر لن تتأثر بتوجهات ترامب، مشيرًا إلى أن أمريكا تدرك جيدًا أنها المستفيدة الحقيقية من المساعدات العسكرية.
واعتبر فهمي أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أحد الوعود الرئاسية التي قدمها ترامب قبيل الانتخابات وأنه سيسعى إلى تحقيقها قريبا، ولذلك يتعين بلورة موقف عربي موحد إزاء الأزمة التي توشك أن تنفجر.