الكويت ترأس اجتماع «مراقبة سوق النفط الوزارية» في فيينا الأحد
السبت، 21 يناير 2017 09:56 ص
تترأس دولة الكويت، غدا الأحد، اجتماع لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية الذي تستضيفه منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، وهو الاجتماع الأول للجنة الوزارية المعنية بتطبيق اتفاق فيينا لخفض الإنتاج.
ويكتسب اجتماع اللجنة الوزارية التي يرأسها وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أهمية بالغة من حيث التوقيت والمواضيع المدرجة على جدول أعماله، لا سيما أنه الأول من نوعه للجنة منذ اجتماع فيينا في ديسمبر الماضي وبعد أسبوعين تقريبا من دخول قرار خفض الإنتاج، بواقع 1.2 مليون برميل في اليوم، حيز التنفيذ الفعلي مطلع شهر يناير الجاري.
وقالت مصادر مطلعة في «أوبك» في تصريحات نشرتها، اليوم السبت، وكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن أمانة المنظمة شرعت في استعدادات كبيرة لاستضافة اعمال اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج المتفق عليه بين الدول المنتجة من داخل المنظمة وخارجها.
وأعربت المصادر - التي طلبت عدم نشر اسمها- عن تفاؤلها بإمكانية مواصلة الالتزام الكامل باتفاق فيينا الخاص بخفض الإنتاج من قبل الدول المنتجة الـ24 من داخل المنظمة وخارجها التي تعهدت بالالتزام بهذا الاتفاق وبما يضمن سحب الفائض الإنتاجي الموجود في السوق لدعم الأسعار لأن هذا الالتزام يصب في مصلحة كل المنتجين.
وأضافت أن ما أبدته الدول من حرص على خفض حصص إنتاجها بدأ يؤتي ثماره، إذ لوحظ مع بدء العمل بالقرار ارتفاع نسبي في أسعار الخام في السوق العالمية، مشيرة إلى تقرير «أوبك» الشهري الأخير الذي أفاد بأن سعر سلة خامات دول المنظمة الـ12 قفز بنسبة ما يقرب من 20 % في ديسمبر الماضي ليبلغ 51.67 دولار للبرميل بفضل التعاون التاريخي بين المنتجين من داخل «أوبك» وخارجها لأول مرة خلال 18 شهرا.
يذكر أن اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة تطبيق اتفاق الإنتاج التي تترأسها دولة الكويت تضم في عضويتها كلا من فنزويلا والجزائر من داخل «أوبك» وروسيا وعمان من خارجها.
وكانت الدول الأعضاء في «أوبك» توصلت في ختام اجتماعها الوزاري في فيينا نهاية نوفمبر الماضي الى اتفاق يقضي بخفض سقف الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من مطلع العام الجاري كما تلقت المنظمة تعهدات من منتجين من خارجها تقضي بخفض إنتاجهم أيضا بواقع 458 ألف برميل يوميا، وسيكون سقف إنتاج المنظمة وفق الخفض الجديد عند معدل 32.5 مليون برميل يوميا بهدف دعم الأسعار التي تراجعت بسبب وجود كميات كبيرة فائضة من الخام في السوق العالمية.