الحرب الأولى في عهد «ترامب».. بين صربيا وكوسوفو (صور)

السبت، 21 يناير 2017 08:45 م
الحرب الأولى في عهد «ترامب».. بين صربيا وكوسوفو (صور)
الحرب الأولى في عهد «ترامب».. بين صربيا وكوسوفو (صور)
أيمن فرج

وقوف قطار صربي قبل حوالي سبعة أيام، منذ يوم الجمعة الموافق 14 يناير 2016، على الحدود الصربية مع كوسوفو، مطلي بالألوان القومية لصربيا، وعليه صور وعبارات بلُغات مُختلفة مكتوب عليها «كوسفو هي صربية»، قد تكون السبب الرئيسي وراء إندلاع الحرب بين الدولتين، وفقًا لما ذكره موقع «ديبكا» الإسرائيلي.

يُذكر أن قوات الأمن في «كوسوفو» قامت بإنشاء حواجز وموانع لمنع دخول القطار الصربي إلى كوسوفو، ومُغادرته في الخط الجديد على إمتداد 213 كم، وأشار الموقع الإسرائيلي، إلى تكثيف جيش صربي من وراء هذا القطار يُقدر عدده بنحو 6000 جنديًا، وقوات مُدرعات ومدفعية كثيرة، إضافة إلى القوات الجوية الصربية التي تكون على أهبة الاستعداد للحرب، وعلى الجانب الآخر تستعد قوات الأمن التابعة لـ«كوسوفو» بالتعاون مع الوحدات الاحتياطية التي تُمثل حوالي 10% من الجيش الصربي، وهذا يعني أنهم حوالي 6000 جنديًا.

يُشار في هذا السياق، إلى تصريح الرئيس الصربي «توميسلاف نيكوليتش» هذا الأسبوع، الذي قال فيه إذا تم إيذاء الصربيين عندما يدخُل القطار إلى «كوسوفو» سنقوم بإرسال الجيش الصربي إلى «كوسوفو»، وهذا يعني أنه سيتم استئناف الحرب التي بدأت بين الدولتين منذ 19 عامًا من فبراير لعام 1998 إلى يونيو 1999.

ووقعت «صربيا» رغمًا عنها على اتفاقية خضوع بعد تدخل قوات «الناتو»، حيث قامت بغزو «كوسوفو»، وقامت طائرات القاذفات الأمريكية بإلقاء قنابل ثقيلة على مُنشآت استراتيجية في العاصمة الصربية «بلجراد». ويعترف الغرب بدولة «كوسوفو» نتيجة هذه الحرب، ولكن «روسيا وصربيا والصين» لم يعترفوا مُطلقًا بها ومازالوا يروا أنها جزء من صربيا.

وبعد حلف «ترامب» للقسم في واشنطن، وتوليه الرئاسة بشكل رسمي سيتحرك القطار إلى داخل «كوسوفو»، وإذا هاجمت قوات الأمن هذا القطار فإن الجيش الصربي سيغزو «كوسوفو»، وإن لم تُهاجم قوات الأمن التابعة لـ«كوسوفو» القطار فإن الجيش الصربي سيتحرك إلى داخل «كوسوفو» بدون أي مُقاومة، وسيلغي بذلك ما يبدو على أنه أحد إنجازات الدبلوماسية الاستراتيجية الهامة للرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون» خلال فترة ولايته.

وأوضح الموقع الإسرائيلي، في تقريره نقلًا عن مصادره الاستخباراتية، أن هذا القطار الصربي سيكون بمثابة الاختبار الأول للرئيس «ترامب»، الذي سيضطر من اليوم الأول لدخوله إلى البيت الأبيض للتظاهر بأنه مُهتمًا بمُعالجة الأزمة الدولية التي تحوي في داخلها سؤال بشأن امتداد الإسلام إلى أوروبا.

ووفقًا لتوقعات الموقع الإسرائيلي، لن يتدخل الأوروبيون في الأزمة الجديدة، ليس فقط بسبب السياسات الجديدة لإدارة «ترامب»، ولكن أيضًا بسبب تمركز قوات الجيش الروسي في مطار «بريشتينا» عاصمة «كوسوفو» التي هبطت في المطار في 12 يونيو لعام 1999 بهدف منع سيطرة الغرب التامة على «كوسوفو»، ومنذ ذلك الحين وهم يتواجدون هناك.

ولذلك فإن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه حاليًا، ما هي المسافة التي سيُحددها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحرك القطار الصربي، وستكون هذه المسافة التي سيصل إليها القطار هي الاختبار الأول لعُمق ومدى التفاهمات التي تحققت بين الرئيس بوتين والرئيس ترامب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق