ردود أفعال دولية متباينة قبل مباحثات «أستانا» السورية (تقرير)

الإثنين، 23 يناير 2017 03:59 ص
ردود أفعال دولية متباينة قبل مباحثات «أستانا» السورية (تقرير)
مباحثات «أستانا» السورية
محمود علي

تتجه أنظار العالم أجمع إلى العاصمة الكازاخستانية «أستانا»، حيث يُعقد اليوم، مُحادثات خاصة بالملف السوري، برعاية روسيا وتركيا وإيران، لحل الأزمة السورية، وإنهاء الصراع الذي دخل عامه السادس.

- مجلس الأمن
رفض مجلس الأمن أن تكون محادثات «أستانا» تهميشًا لدور الأمم المُتحدة في المفاوضات التي تُجريها لإنهاء الصراع الروسي، مشيرًا إلى أنها قد تُساهم في تثبيت وقف إطلاق النار.


واعتبر مجلس الأمن مُحادثات «أستانا» تهيئة للأجواء، في سبيل العودة إلى مُحادثات «جينيف» مرة أخرى، ويُشارك مبعوث الأمم المُتحدة «استيفان ديمستورا».

- روسيا
قال مصدر في الوفد الروسي بمفاوضات «أستانا»، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن ممثلو وزارة الدفاع الروسية سيُشاركون في هذه المباحثات، مضيفًا: «أمامنا مهمة صعبة.. من قبل كانت المُباحثات فقط بين مُمثلين سياسيين.. والمُباحثات بين مُمثلين عسكريين تُجرى لأول مرة».

- الموقف الإيراني
نقلت وكالة «فارس» الإيرانية، عن مُساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، هجومه خلال استقباله سفير سوريا لدى طهران عدنان محمود، للفصائل السورية المُعارضة التي ستحضر مؤتمر «أستانا»، مؤكدًا أن «مبادرة عقد اجتماع كازاخستان جديرة بالإهتمام، لكن أي حل سياسي يجب أن لا يُحوّل إرهابي الأمس إلى ساسة اليوم»، على حد قوله.

- اختلاف حول الحضور الأمريكي
كما اختلف الموقع الروسي والإيراني، حول الحضور الأمريكي في مفاوضات «أستانا»، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، منذ أيام، أن إيران تُعارض وجود الولايات المتحدة في مُحادثات السلام السورية في «أستانا».

وردًا على الموقف الإيراني، قال متحدث باسم الكرملين، إن موقف إيران يُساهم في تعقيد مُحادثات «أستانا»، مضيفًا أن موسكو تُرحب بمُشاركة الولايات المتحدة، وأنه لا يُمكن حل الأزمة السورية من دون مُشاركة واشنطن، ومن المُفترض أن يُشارك السفير الأمريكي، في كازخستان بالمحادثات.

- المعارضة السورية
ويُمثل فصائل المُعارضة السورية، وفدًا يضم 14 عضوًا، يُمثلون أهم الفصائل العسكرية التي وافقت على المُشاركة في المفاوضات، وعلى رأسهم مُمثل جيش الإسلام «محمد علوش»، وممثلون عن الجبهة الجنوبية «وفيلق الشام، صقور الشام، وأجناد الشام»، وتجمع «فاستقم» والجبهة الشامية، وغيرها.


- تركيا
وقال بن علي يلدريم، رئيس وزراء تركيا، إن «من شأن الحل الثلاثي المطروح للحرب في سوريا أن يُحافظ بشكل مُطلق على وحدة الأراضي السورية، وهو ما يقتضي أن يكون حزب الاتحاد الديموقراطي "الكردي" في تلك البلاد، خارج الحل... لن يكون هناك بنية طائفية، وهذا يعني أيضًا أن "الأسد" لن يكون على المدى البعيد».

- مصر
أكد وزير الخارجية، سامح شكري، أن مصر تُتابع مؤتمر «أستانا» المعني بحل الأزمة السورية في العاصمة الكازخستانية، مؤكدًا أن هناك تواصل مع روسيا والدول المعنية بالأمر لنجاح هذا المؤتمر.

وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع العاشر لوزارء خارجية دول الجوار الليبي، أن مصر تأمل أن ينجز هذا الاجتماع لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، ويُعزز الحوار السياسي في «جنيف» بين الأطراف السورية، الأمر الذي بالتأكيد يحتاج إلى تعزيز جهود المعارضة السورية، وتكوين رؤية مشتركة، مؤكدًا أن القاهرة ستوفر المناخ المناسب، لتمكين السوريون من حل هذه الأزمة، بالسبل السياسية ودون التطرق إلى الحل العسكري.

- السعودية
من جهة أخرى، اعتبرت المملكة العربية السعودية، على لسان وزير خارجيتها «عادل الجبير»، إن المُحادثات السورية المُقترحة في الـ«أستانا»، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا، «تستحق التجربة»، مشددًا على «ضرورة ألا تُفسّر بأنها تخلٍ من الرياض عن جماعات المعارضة» التي تُقاتل الرئيس السوري، بشار الأسد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة