أستاذ إعلام: لا بد من مواجهة الـ «سنجل مازر» قبل وقوع «الفاس في الراس» (تقرير)

الثلاثاء، 24 يناير 2017 10:07 ص
أستاذ إعلام: لا بد من مواجهة الـ «سنجل مازر» قبل وقوع «الفاس في الراس» (تقرير)
الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام الدولي بكلية الإعلام
فاتن صبحي

عقب الجدل المثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم إحدى الفتيات التي أنجبت طفلا يرفض والده نسبه له بينما تمسكت الأم بأنها تزوجت من الأب بعقد رسمي ولكن الزواج كان سرًا، حيث خرجت الفتاة بتعبير أثار غضب الكثير وهو «السنجل مازر» أو «الأم العزباء»، يرى البعض أن الإعلام له دور مؤثر في حماية القيم المجتمعية ومحاربة هذه المفاهيم الدخلية علينا، خاصة أنها وردت عبر الإعلام الغربي والدراما.

وتعليقًا على هذه الظاهرة، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام الدولي بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، إن مشكلة خلل بعض المفاهيم الأخلاقية والثوابت التي نتمسك بها تحتاج إلى تكامل كل الجهات المعنية، والإعلام وحده لن يستطيع مواجهة هذه الظواهر.

وأضاف العالم، خلال تصريحاته لبوابة «صوت الأمة»، أن لدينا 4 محاور أساسية لمواجهة هذه المفاهيم الغريبة عن مجتمعنا، ويعتبر الإعلام آخرها، ويأتي المحور الديني في مقدمتها، حيث إن رجال الدين والمؤسسات الدينية أول من يزرعون في النشء المبادئ المعتدلة والصحيح حتي في النواحي الاجتماعية، خاصة أن جميعها يرتبط بآيات دينية لم تترك قضية إلا وناقشتها، فالعلاقات غير الشرعية حرمتها الأديان في آيات صريحة وواضحة لا تحتمل اللبس، ومسألة الإنجاب بدون الغطاء الشرعي للعلاقة ترتبط بثقافات لمجتمعات أخرى لا يجب أن نقلدها كما لا نستطيع تقليدها في أفكار متعلقة بالاستقلال عن الأسرة والأهل..

وتابع: ويلي ذلك المحور التربوي التعليمي، وهو مسؤولية الأسرة إلى جانب المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات تعمل على تأسيس الأبناء وزرع القيم السليمة في نفوسهم منذ الصغر، ثم يأتي الدور التشريعي لينظم العلاقات بين الناس من خلال قوانين تحمي حقوقهم وتحفظ سلامة المجتمع من أي خلل ويقنن إطار العلاقات ويعاقب كل شخص يتلاعب بـ«بنات الناس» مستغلًا علاقة العمل أو زمالة الدراسة لإقامة علاقة خارج إطار الزواج أو بعقد عرفي ثم يتركها تلاقي مصيرها سواء أثمرت تلك العلاقة عن أطفال أم لا، ففي كلتا الحالتين تواجه الفتاة مصيرًا سيئًا.

واستطرد: وفي النهاية يأتي دور الإعلام ليغلف كل هذه الأدوار بتقديم النماذج الإيجابية وعرض السلبيات وإحداث حالة الحوار المجتمعي بشأن مثل هذه المفاهيم الدخيلة علينا سواء «السنجل مازر» أو العلاقات خارج إطار الزواج أو الزواج بعقد غير مسجل أو سري.

واختتم قائلا: كما أطالب بهذه المناسبة الجمعيات الأهلية بأن تؤدي دورها الحقيقي في توعية الفتيات ودعمهن قبل وقوع «الفأس في الرأس» حتى لا يحتجن إلى الوقوف إلى جوارهن وهن حاملات في أطفال بلا آباء ثم تخرج الأصوات بدعم المرأة وحمايتها، والأولى هو دعمهن لبناء عقولهن حتى لا يقعن فريسة لأي أحد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة