كواليس اليوم الأول لمباحثات السلام السورية في «أستانا» (تقرير)

الثلاثاء، 24 يناير 2017 12:42 ص
كواليس اليوم الأول لمباحثات السلام السورية في «أستانا» (تقرير)
مباحثات السلام السورية في «أستانا»
محمود علي

خرج اليوم الأول للمُحادثات السورية في العاصمة الكازاخستانية «أستانا»، والذي بدأ أمس الإثنين، هادئًا إلى حد بعيد من دون توصيات أو قرارات تُلزم أطراف الصراع بوقف إطلاق النار، وعلى الرغم من التصعيد الذي تجلى في كلمة مُمثل رئيس وفد المعارضة المُسلحة، محمد علوش، في جلسة الافتتاح، والرد الذي خرج من قِبل رئيس وفد الحكومة السورية، بشار الجعفري، إلا أن عمل ممثلو روسيا وتركيا وإيران وكذلك منظمة الأمم المُتحدة، على تهدئة الأوضاع، الأمر الذي ساعد على خروج المُباحثات بشكل ناجح نسبيًا.


وبدأ رئيس وفد المُعارضة، محمد علوش، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، بمُهاجمة النظام السوري، مؤكدًا أن المُعارضة تتطلع لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل وتطبيق انتقال سياسي يبدأ برحيل بشار الأسد.

من جانبه قال رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، إنه يتطلع لهُدنة لفترة مُحددة للفصل بين مَن وصفهم بالإرهابيين، وبين التنظيمات الراغبة بالمُصالحة.

وسربت صحف ووسائل إعلام روسية، مسودة البيان الختامي، للدول الراعية لمُفاوضات «أستانا»، التي تدعو لإنشاء آلية ثلاثية لمُراقبة وضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في سوريا، وهو أمر ترفضه المُعارضة السورية المُسلحة، كما تدعو مسودة البيان لبدء محادثات سياسية بما يتفق مع قرار الأمم المتحدة رقم 2254، وتُشير إلى رغبة المُعارضة المُسلحة في المُشاركة بمُحادثات «جنيف» المُقررة في فبراير القادم.

وترغب الدول الراعية -وفق مسودة البيان- بفصل تنظيم «داعش» وجبهة النصرة (جبهة فتح الشام) عن الجماعات الأخرى، وفي هذا السياق تتعهد الدول الراعية مُشتركة بقتال هذين التنظيمين.

يقول مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرينتييف، إن أطراف المفاوضات السورية في «أستانا» التزمت بنهج بناء خلال المفاوضات، وعلق على اللقاء الثلاثي «الروسي - التركي – الإيراني» الذي استمر لأكثر من ساعتين، قائلًا: «الأطراف التزمت بالنهج المنطقي في مفاوضات أستانا».

وعن النتائج، أكد «لافرينتييف» في تصريحات له، أنه «لم تتوفر إمكانية في أستانا لتنظيم لقاءات مباشرة بين دمشق والمعارضة المسلحة»، مضيفًا: «ولكن الحكومة السورية والمعارضة لم تدليا بتصريحات شديدة باتجاه بعضها البعض».

ولفت إلى أن «روسيا عقدت في أستانا اجتماعًا خاصًا مع وفد الحكومة السورية، وأن دمشق تُبدي تفهمها الكامل بالوضع».

وأكد رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات، أنه «لم يتم الاتفاق بعد حول مسألة نظام وقف القتال في سوريا والفصل بين المعارضة والإرهابيين ومحاربة الإرهاب بشكل مشترك».

وقال: «يجري بحث نص البيان الختامي للمفاوضات حول سوريا وسيتم عرضه على المُشاركين والتوافق حوله يوم الثلاثاء»، مشيرًا إلى أن انطلاق المفاوضات في «أستانا» يُعطي فرصة للأمل في سبيل تحقيق «مستوى جديد جذري في العملية التفاوضية».

من جهته، أعلن مستشار وفد المعارضة السورية المسلحة في «أستانا»، يحيى العريضي، أن المباحثات ستُستأنف الثلاثاء في حوالي الساعة الـ 10 أو 11 صباحًا، حسب التوقيت المحلي.

واختتم في تصريحات له: «نحن متفائلون دائمًا، لأننا مؤمنون بسوريا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة