بعد تدخل «شكري».. ألمانيا تعيد سياحها إلى سيناء

نجحت السفارة المصرية في برلين، في إزاله أخر القيود على حركة الطيران السياحي الألماني إلى شرم الشيخ، وسائر مناطق جنوب سيناء، حيث أصدرت وزارة النقل الفيدرالية الألمانية، أمس، إعلانًا تعفي فيه شركات الطيران الألماني من الإلتزام بالطيران على ارتفاع 26 ألف قدم فوق جنوب سيناء، وذلك لأول مرة منذ حادث الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر 2015، وبما يسمح لكافة شركات الطيران والسياحة الألمانية من تسيير رحلات مباشرة إلى مطار شرم الشيخ، دون الحاجة لدفع رسوم تأمين إضافية.

تُجدر الإشارة إلى أن هذا الموضوع كان في مُقدمة الموضوعات التي بحثها وزير الخارجية، سامح شكري، أثناء زيارته الأخيرة لبرلين من 11 إلى 13 يناير، ولقاءاته مع وزراء النقل والخارجية والداخلية الألمان، الأمر الذي مهد الطريق لإصدار القرار الألماني المُشار إليه، وهو القرار الذي يُخفف الأعباء المرتبطة بالتأمين على الرحلات الجوية، وبالتالي يفتح الطريق مجددًا أمام الانسياب الكامل لحركة التدفق السياحي الألماني إلى شرم الشيخ، وسائر المُنتجعات السياحية في جنوب سيناء، ويُمكن شركات الطيران الألمانية من تسيير رحلاتها المباشرة إلى مطارات جنوب سيناء، وفي مقدمتها «شرم الشيخ وسانت كاترين».

جاء القرار الألماني الإيجابي الأخير، نتيجة لجهود مُكثفة بذلها الوزير سامح شكري، شخصيًا، والسفارة المصرية في برلين لدعم التدفق السياحي الألماني للبلاد، ويُمثل استمرارًا للمواقف الألمانية الإيجابية الحريصة على عدم الإضرار بقطاع السياحة المصري، مما جعل ألمانيا تأتي في المرتبة الأولي من حيث عدد السائحين الوافدين إلى مصر عام 2016 بإجمالي 655 ألف سائح.

تُجدر الإشارة إلى أنه يتم حاليًا تسيير حوالي 125 رحلة طيران أسبوعيًا إلى مختلف المقاصد السياحية المصرية، ومنها بصفة خاصة المُنتجعات السياحية في منطقة البحر الأحمر، فضلًا عن شرم الشيخ والأقصر وأسوان، وسوف يُسهم القرار الجديد في مزيد من زيادة هذه الرحلات المتجهة إلى شرم الشيخ.