الجهات الإنسانية بالعراق.. تعرب عن قلقها بشأن مصير 750 ألف مدني غربي الموصل

الثلاثاء، 24 يناير 2017 02:27 م
الجهات الإنسانية بالعراق.. تعرب عن قلقها بشأن مصير 750 ألف مدني غربي الموصل
مُنسق الشئون الإنسانية في العراق ليز جراندي

أعربت مُنسق الشئون الإنسانية في العراق ليز جراندي، عن إرتياحه لتمكن الكثير من سكان المناطق الشرقية من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي شمالي العراق، من البقاء في منازلهم خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الساحل الأيسر.

كما أعربت ليز جراندي، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء موقع من الجهات الإنسانية بالعراق، وزع نسخة منه، عن أملها أن يتم تأمين كل شيء لحماية مئات آلاف من السكان الذين يقيمون في الجانب الغربي من نهر دجلة غربي الموصل، محذرة من أنهم معرّضون للخطر الشديد ونخشى على حياتهم.

وأضافت، أنه بعد 100 يومٍ من بدء العمليات العسكرية، لإستعادة السيطرة على الموصل، أعرب الشركاء في المجال الإنساني عن قلقهم العميق إزاء محنة ما يقدر بحوالي 750 ألف من المدنيين الذين يعيشون حاليا في المناطق الغربية من مدينة الموصل، حيث يُتوقع أن يبدأ القتال في الأسابيع المُقبلة، موضحة أن الشركاء في المجال الإنساني في خطة الطوارئ التي أُعِدت قبل بداية حملة الموصل، حذروا من وصول من مليوني مدني قد يتضررون جراء القتال في أسوأ سيناريو محتمل، في الوقت الذى لاذ فيه بالفرار حتى الأن 180 ألف مدني من المناطق الشرقية من الموصل، وبقيَ أكثر من 550 ألف آخرين من المدنيين في منازلهم.

وأشارت المسئولة الدولية إلى أن الشركاء في المجال الانساني، يعملون بالسرعة الممكنة لتوفير المساعدات المباشرة المنقذة للحياة، حيث تسلم ما يقرب من 600 ألف شخص المساعدات الغذائية، كما حصل 745 شخص على الدعم في الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي، وتم تأمين الرعاية الطبية لحوالي 370 ألف شخص، حيث يقيم 85% من النازحين من الموصل في 13 مخيمًا، ومواقع للطوارئ شُيدَت من قبل الحكومة والشركاء، وهناك 10 مخيمات ومواقع طوارئ مليئة بالنازحين، وتم توسيع 4 منها، وهناك أكثر من 7 منها قيد الإنشاء.

وأضافت جراندي أن التقارير الواردة من داخل مناطق غرب الموصل مُحزِنة، إذ أنَّ الشركاء في المجال الإنساني غير قادرين على الوصول الى هذه المناطق، إلّا أنَّ كل الدلائل تُشير الى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد، وإنَّ أسعار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات مرتفعة للغاية، وتتوفر المياه والكهرباء بشكلٍ متقطّع في الأحياء السكنية، وإنَّ العديد من الأسر تأكل مرة واحدة فقط في اليوم، كما أضطرت بعض الأُسر إلى حرق الأثاث لتدفئة منازلها.

وقالت: "إننا لا نعرف ما الذي سيحدث في غرب الموصل، لكننا لا نستبعد إمكانية حدوث ما يشبه الحصار، أو حدوث موجة نزوح جماعي، وحتى اللّحظة فان نصف ضحايا الموصل تقريبا هم من المدنيين، كما نعلم بأن ذلك يعود إلى إستهداف المدنيين بشكل مباشر، ومن المُرعب التفكير في المخاطر التي تواجهها هذه الأُسر، فيمكن أنْ يقتلوا بالعبوات الناسفة أو أثناء تبادل إطلاق النار أو يتم إستخدامهم كدروع بشرية".

ونوهت إلى أن القوات الأمنية العراقية تبنت مفهوما إنسانيا في عملياتها العسكرية، حيث تضع حماية المدنيين في قلب خطة معركتهم، وأن الشركاء في المجال الإنساني يرحبون بهذا المنهج، ويجددون دعوتهم الجماعية لجميع أطراف الصراع، بإلتزامهم بالقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، وضمان حصولهم على المساعدات المُنقذة للحياة.

وتابعت:"إن اهتمام العالم يتجه نحو الحملة العسكرية في العراق، ولكن سرعان ما تنتهي هذه الحملة وستكون هناك أزمة إنسانية، إذ قد ينزح ما يصل إلى ثلاثة ملايين أو ربما أربعة ملايين عراقي من منازلهم في نهاية الصراع إعتمادًا على ما سيحدث في الموصل والحويجة وتلعفر، وهذه الأُسر ستضطر إلى خيارات مصيرية بشأن كيفية إعادة بناء وتأسيس حياتها من جديد، ونأمل ونثق بأن المجتمع الدولي لن يتوقف عن تقديم المساعدة الإنسانية بعد عملية الموصل، لأنه إن حدث ذلك، سيكون خطأً جسيمًا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق