ننشر حيثيات حبس «خلية داعش حلوان»
الخميس، 26 يناير 2017 12:33 ص
أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حكمها بمعاقبة كل من محمد محمد عبد العظيم عبدالغفار، وعمرو إسماعيل محمد الفران، ومحمد عبدالفتاح محمد إبراهيم، وخالد عبدالحليم عبد المحسن أحمد حسن، بالسجن المشدد 10 سنوات، لاتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية داعش حلوان".
وقالت المحكمة إن المتهمين المحكوم عليهم سعوا للالتحاق بجماعة مقرها خارج البلاد تمهيدا للقيام بأعمال إرهابية ضد مؤسسات ومواطني الدولة المصرية، بأن قاموا بالتواصل مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي عبر مواقع التواصل الإجتماعى بشبكة المعلومات الدولية سعيًا منهم للإلحاق بذلك التنظيم بدولتي سوريا وليبيا لاكتساب الخبرات القتالية والعودة للداخل المصري لتنفيذ عمليات عدائية في مواجهة مؤسسات الجيش والشرطة وأبناء الوطن من معتنقي الدين المسيحي وذلك على النحو المبين بالتحقيقات .
ذكرت المحكمة أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن تحريات الرائد مصطفى محمود أحمد محمد صقر الضابط بقطاع الأمن الوطنى، دلت على قناعة المتهم الأول بالعديد من الأفكار الجهادية والتكفيرية المتمثلة فى تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستهدافهم في عمليات عدائية، وتكفير المسيحين واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشأت الهامة والحيوية خاصة التابعة للأجهزة الأمنية وبتواصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع بعض كوادر تنظيم داعش الإرهابي، وتحركه بالدعوة لصالح أفكار التنظيم بأوساط مختلفة وعبر مواقع التواصل الإجتماعي لاستقطاب عناصر ودفعهم للمشاركة بحقلى الجهاد السوري والليبي والانضمام لصفوف تنظيم داعش الإرهابي بهما لتلقي تدريبات عسكرية على حرب العصابات والمدن وطرق تصنيع المتفجرات تمهيدا للعودة للبلاد وتكوين خلية عنقودية تتخذ من الأفكار التكفيرية والجهادية، حيث أن تنظيم داعش الإرهابي له أيديولوجية لها وتهدف إلى ارتكاب سلسلة من العمليات الإرهابية المتصلة التي تستهدف ضباط القوات المسلحة والشرطة وأبناء الوطن من معتنقي الدين المسيحي.
وضمت تلك الخلية المتهمين الثاني والثالث والرابع ونجاحه في إيجاد خط تسفير لعناصر تلك الخلية للمشاركة بحقول الجهاد الخارجية وتعرفه بتنظيم ما يسمى ولاية سيناء من خلال تواصله مع من "سراج الأشموني"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدفع بعناصر للتنظيم لتلقى تدريبات على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة تمهيدا لتنفيذ عمليات عدائية ضد القوات و الشرطة ومؤسسات الدولة وأن عناصر تلك الخلية شاركت فى مسيرات جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة حلوان.
كما قام المتهم الثالث بتوفير كمية من رمان البلي لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية لاستخدامها في تصنيع العبوات المتفجرة ورصد تحركات مدرعات الشرطة بتكليف من المتهم الأول واستصدر إذنا من النيابة العامة بتاريخ 21/9/2015، بضبط وتفتيش شخص ومسكن سالفي الذكر وتمكن من ضبط المتهمين الأول والثالث .
وتمكن النقيب محمد يحي محمد، من ضبط المتهم الثاني وبتفتيش مسكنه عثر بحوزته على سلاح ناري فرد خرطوش وعلى ثلاثة عشر طلقة نارية تستعمل على السلاح الناري المضبوط، وتمكن النقيب محمد أحمد السيد من ضبط المتهم الرابع .
وأقر المتهم الأول خلال تحقيقات النيابة العامة أنه من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه عقب ثورة 30يونيو، شارك في اعتصام رابعه العدوية، وفي أحداث المنصة، وشارك في المسيرات والمظاهرات مع المتظاهرين أثناء وعقب فض رابعة وأن السعي للسفر لتنظيم داعش كان بينه وبين المتهم الثاني وأخرين وأن المتهم الثانى حاول السفر إلى التنظيم سالف البيان إلا أنه عاد من منتصف الطريق، أما الآخرين فقد سافروا إلى تنظيم داعش فى ليبيا وسوريا والعراق وأنه كان على تواصل مع المتهم الثالث عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى (الفيسبوك) وأخرين وأن الهدف من تكوين تلك الخلية أو المجموعة تكوين مجموعه مسلحة لدفع أى اعتداء عليهم وأن الحصول على تلك الأسلحة من السوق بمنطقة حلوان وأن من ضمن تلك المجموعة سالفة البيان المتهم الرابع، وأن الأخير و أخرين يتم تدريبهم على استخدام السلاح فى منطقة صحراوية بمدينة 15مايو وكان على تواصل مع من سافروا فعلا لتنظيم داعش سواء كان بليبيا أو سوريا وأقر صراحة بالتحقيقات أنه قام بتكوين تلك الخلية أو المجموعة سالفة للجهاد ضد الشيعة والجيش و الشرطة إلا أنه لم يقم بعمليات.
وأقر أيضا المتهم الثانى بتحقيقات النيابة العامة أنه يعترض على طريقة عزل محمد مرسى ونتيجة لذلك إشترك فى اعتصام رابعة وشارك فى المظاهرات والمسيرات للإعتراض على ذلك وأنه على علاقة بالمتهم الأول وطلب منه الإنضمام للقيام بأعمال جهادية داخل مصر واستهداف مدرعات الجيش والشرطة وأن المتهم الثانى على تواصل مع أخرين خارج البلاد مشتركين بتنظيم داعش في ليبيا وسوريا وتم فعلا السفر لمرسى مطروح والدخول عن طريق الحدود المصرية الليبية إلا أنه عاد وأقر بأن المضبوطات خاصة بشقيقه.
وأقر أيضا المتهم الثالث أنه قد توطدت علاقته بالمتهم الأول فى عام 1993 تقريبا وبدأ يتبعه فى التعمق فى المنهج السلفى وبدأ يشارك فى الحياة السياسية عقب ثورة يناير 2011 وأنه من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وأنه شارك فى اعتصام رابعة العدوية وآخرين من أعضاء التحالف على حد قوله ونتيجة لفض اعتصام رابعه شارك وآخرون المظاهرات والمسيرات للاعتراض على ذلك وأضاف بأنه طلب منه توفير رمان بلى وتواصل المتهم الأول معه للإلتحاق بتنظيم داعش الإرهابى وإثقاله بالأفكار الشرعية المؤيدة لتوجهات ذلك التنظيم.
كما أقر أيضا المتهم الرابع بتواصله مع المتهم الأول وطلب منه صراحة أن يساعده فى السفر لداعش فى سوريا والعراق وأنه كان يرغب للسفر للخارج للإنضمام لتنظيم (داعش) وأضاف بأن المتهم الأول أقر له أنه على تواصل مع تنظيم داعش فى سوريا والعراق وجبهة النصرة وأنه من المؤيدين لجماعة الأخوان وأنه شارك فى اعتصام رابعة العدوية وأخرون من أعضاء التحالف على حد قوله نتيجة لفض اعتصام رابعة وشارك وأخرون فى المظاهرات والمسيرات للاعتراض على ذلك .
وأضافت المحكمة خلال حيثيات حكمها: هذا وقد ثبت بتحقيقات النيابة العامة إقرار المتهم الأول بتواصله مع المتهم الثانى بتنظيم داعش الإرهابى لإيمانه بالأفكار المتمثلة فى تكفير معتنقى المذهب الشيعى و الخروج علي الحاكم ولزوم الجهاد ضد مؤسسات داعش والجيش والشرطة لمواجهتهم.
وأقر المتهم الثاني بتواصله مع بعض العناصر المنتمية لتنظيم داعش الإرهابي فضلا عن تواصله مع المتهم الأول للإلحاق بذلك التنظيم لإيمانه بلزوم الجهاد فى مواجهة من وصفهم بالشيعة الكافرة.
ـكما أقرر المتهم الثالث بتواصل المتهم الأول معه للإلتحاق بتنظيم داعش الإرهابي وإثقاله بالأفكار الشرعية المؤيدة لتوجهات ذلك التنظيم، وأقر المتهم الرابع بتواصله مع المتهم الأول سعيا منه للإلتحاق بتنظيم داعش الإرهابي.كما ثبت بتقرير مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية بأن الذخائر المضبوطة حوزة المتهم الثاني من عيار 16 والتي تستخدم على أسلحة الخرطوش سليمة وصالحة للاستخدام.