دراسة: أغنياء أفريقيا ينفقون اقل على الغذاء مقارنة بفقرائها

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 07:54 ص
دراسة: أغنياء أفريقيا ينفقون اقل على الغذاء مقارنة بفقرائها
صورة ارشيفية

كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة اطرادية بين الغذاء والثروة فكلما كان الأفارقة أغنياء كلما قل إنفاقهم على الطعام وكلما كانوا فقراء كثر نفقات الغذاء لديهم ، كما ركزت هذه الدراسة على عدم المساواة التى توجد بين الدول فى مواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية ، مشيرة الى أن الدول التى تنفق اكثر على الغذاء هى الدول الأكثر تضررا من سوء التغذية.

ونشرت دراسة المعهد الأمريكي للاقتصاد الزراعى - الذى صنف الدول الأفريقية وفقا لارتفاع ميزانية الغذاء المستهلكة فى المنازل - أن الكاميرون احتلت المرتبة الأولي ، حيث تخصص الأسر فى الكاميرون 45,9% من ميزانيها للتغذية ، وتليها كينيا (44%) ، ثم الجزائر (43,7%) الا أن نيجيريا وجنوب أفريقيا الأكثر ثراء على مستوى القارة تصل نسبة الإنفاق فيها على التوالى الى 39,5% و 19,4%.
وسلطت الدراسة الضوء على حصة الغذاء من الميزانية فى القارة الأفريقية حيث أن معدل الدخل للفرد فى دول أفريقيا جنوب الصحراء يصل الى حوالى 2200 دولار فى العام وفقا لتقديرات البنك الدولى.

كما تناولت الدراسة انخفاض الدخل للفرد وارتفاع أسعار السلع الغذائية ، وأوضحت أن احد أسباب ارتفاع أسعار الغذاء فى أفريقيا هو غياب او ضعف الإنتاج الزراعى المحلى ، وتعتمد دول الساحل الأفريقي على استيراد السلع الغذائية لذا تظل هذه الدول عرضة للارتفاع المفاجىء لأسعار السلع الغذائية لا سيما فى رمضان ، وتستورد دول الساحل الأفريقية 75% من احتياجاتها من الغذاء من الدول الغربية.

وعلى الرغم من أن الكاميرون لا تعتمد على استيراد السلع الغذائية الا أن وضعها الاقتصادى يظل مثيرا للقلق وتكلفة الغذاء لديها مرتفعة للغاية بل وفى ارتفاع مستمر ، وكانت ميزانية الاستهلاك الزراعى والتنمية الريفية قد انخفضت فى الكاميرون خلال العقد الماضى ابان التعديلات الهيكلية حيث ركزت الخطة الاستراتيجية لخفض معدل الفقر على تخصيب المواد المحولة واستيراد المواد مثل الكاكاو والقهوة والقطن ، والجدير بالذكر أن الكاميرون تستورد ما يقرب من 600 الف طن من الأرز حسبما أفادت إحصائيات وزارة الزراعة الكاميرونية.

وبحسب الدراسة تظل الكاميرون بعيدة تماما عن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء الذى وصلت اليه عام 1970 ولن يتحسن الوضع فى الكاميرون الا بفضل تكنولوجيا المعدلة و البنية التحتية الجيدة و البيئة المؤسساتية والاقتصادية المشجعة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

ويأتى تصنيف المعهد الأمريكي كمؤشر على تدهور الوضع والمخاطر التى يواجهها امن الغذاء فى القارة السمراء الا أن الحلول لا زالت موجوده وفى متناول الجميع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة