«فعنونو».. كاشف أسرار إسرائيل النووية (بروفايل)

الخميس، 26 يناير 2017 01:56 م
«فعنونو».. كاشف أسرار إسرائيل النووية (بروفايل)
أيمن فرج

مردخاي فعنونو عالم نووي إسرائيلي سابق، هاجر مع عائلته إلى إسرائيل عام 1963، وفي 1971 عمل في إزالة الألغام بالجيش الإسرائيلي، ثم التحق للعمل في مفاعل ديمونة الموجود في صحراء النقب، استطاع تصوير أجزاء حساسة داخل المفاعل، وهربها إلى انجلترا وبدأ بنشرها ليكشف للعالم أسرار أسلحة إسرائيل النووية مع صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية.

حين قام فعنونو بذلك، استخدمت إسرائيل طعمًا لجلبه بواسطة عميلة للموساد أطلق عليها اسم «سيدني»، أقنعته بالسفر إلى روما، ومن هناك خطفه الموساد وهربه إلى إسرائيل، ليحاكم عام 1986 بتهمة الخيانة العظمى، وإفشاء أسرار عسكرية حساسة، مكث على إثرها في السجن 18 عامًا أمضى 10 سنوات منهم في الحبس الانفرادي.

في 21 أبريل 2004، خرج «فعنونو» من السجن، وخضع لكثير من القيود وضعها جهاز «الشاباك» حول سفره وعلاقته مع وسائل الإعلام أو حتى التحدث بالهاتف، وفي 2010 سجن لمدة 11 أسبوعًا بعد أن انتهك شروط الإفراج عنه من خلال لقائه شخصًا أجنبيًا في عام 2007، وفي 18 من يناير 2017 أدانته محكمة إسرائيلية، وطبقا للائحة الإدعاء التي سمح بنشرها التقى فعنونو عام 2013 أمريكيين اثنين في القدس من دون حصوله على إذن، وتمت تبرئته من تهمتين، تتعلق إحداهما بإجرائه مقابلة تلفزيونية عام 2015 مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أدلى خلالها بـ«معلومات سرية منعت الرقابة إذاعتها»، وتم تحديد 14 مارس المقبل موعدًا لجلسة استماع تتعلق بالحكم عليه.

فعنونو 62 عامًا، من أصل مغربي ولد في مراكش، رُشح عدة مرات ليكون الفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2004، واعتنق المسيحية قبل أن يخطفه عناصر الموساد في روما، تقدم في السابق بطلبات خلال السنوات الأخيرة لمغادرة البلاد، لإجراء مقابلات، ولإلغاء مواطنته الإسرائيلية إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت جميع طلباته بحجة أنه لا يزال يشكل تهديدًا على الأمن القومي، وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية يبدو أن «الشاباك» طلب من الشرطة الإسرائيلية التحقيق معه مؤخرًا، وفي أحد تصريحاته قال فعنونو: «أنا أعيش في ظروف صعبة للغاية، أن تكون يهوديًا فأنت ستعامل بشكل جيد أما لو كنت غير يهودي فلن تحظى بأي احترام هنا».

وكشف فعنونو أن هناك تعاون سري بين إسرائيل وبريطانيا، فرنسا، والولايات المتحدة، في المجال النووي، حيث أن هذه الدول قررت المساهمة في القوة النووية لتجعل من إسرائيل دولة استعمارية في خدمتهم بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه في مفاعل ديمونا «كانوا ينتجون الكثير من المواد الإشعاعية لغرض تجهيز القنابل النووية وبكميات مهولة، لقد بدأوا وقتها (عام 1986) في صناعة القنابل الهدروجينية قوية المفعول.. أردت أن أساهم في حمل السلام إلى المنطقة، وإسرائيل التي تحوز على الأسلحة المدمرة، تستطيع أن تدخل في سلام، لأنها لن تقنع أحدًا أن الفلسطينيين أو العرب يشكلون خطرًا عليها، باعتبار أنها تملك فعلًا الأسلحة القوية اللازمة لاستمرارها وتواجدها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة